الرياضة في لبنان .. تناصر فلسطين ومظلوميتها

الجماهير الرياضية هي نبض الشعوب وعنصر مؤازرة كبير جدا للقضايا الوطنية وغالبا تقول ما لا يستطيع الساسة والحكام قوله.. القضية الفلسطينية خير مثال عن واقع المشجّعين المناهضين للظلم والإستبداد ربما لأن السواد الأعظم من الجماهير هي من طبقات وسطى. رغم المحاولات الدائمة للقيّمين على الإتحادات الرياضية فصل  السياسة عن الرياضة بما يخدم مصالحهم طبعاً، يبقى لفلسطين مكانها الثابت في قلب الرياضة العالمية والعربية واللبنانية. 

منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة على خلفية العملية البطولية ” طوفان الأقصى ” كان دعم القضية الفلسطينية حاضرا على الساحة الرياضية اللبنانية وبقوة! أندية ولاعبين عبّروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضدّ الهمجية والوحشية الصهيونية.

على الساحة المستديرة، ومنذ بدء العدوان غزة، أعلنت معظم الأندية اللبنانية تضامنها ووحّدت صور صفحاتها إلى سواد خلف شعار ناديها وعلّقت تمارين الفريق الأول وحتى الفئات العمرية تنديداً بقصف مستشفى المعمداني.

التزمت كل الأندية بالوقوف دقيقة صمت قبل كل مباراة. حضر اللاعبون والأجهزة الفنية والتحكيمية بالكوفية. رفرف علم فلسطين في بعض مباراياتها. ألوان “الفدائي” وحّدت لقاءات أندية لبنان.

في لفتة مميّزة، ومع بداية عملية طوفان الأقصى، دعم نادي العهد فلسطين عبر منصات التواصل الاجتماعي، راجياً أن يكون لقاء الإياب أمام نادي جبل المكبّر المقدسي (يقع في مجموعة العهد ضمن كأس الاتحاد الآسيوي) في مدينة القدس بعد تحريرها.

أندية الدرجة الثانية، لم تخرج عن القاعدة لا بل كان المشهد أكثر تعبيرا حيث حضرت بقوة صورة الشهيد على طريق القدس علي يوسف أبو خليل وهو لاعب كرة قدم مع نادي القليلة سابقا، بعد تسجيل شقيقه هدف وصنع آخر في مباراة الرياضي العباسية أمام السلام زغرتا، فكانت مباراة خاصة للهدّاف أبو خليل الذي كتب على صفحته على الفيسبوك: “هيدا الماتش لعيونك يا عمري”. 

ومن مدينة الشمس والمقاومة بعلبك، وجّه نادي تجمع شباب بعلبك الرياضي لكرة القدم رسالة دعم وتحية وسلام إلى غزة العزّة، إلى قطاع الصمود والمقاومة خلال إحدى الحصص التدريبية. وكانت تحية خاصة من مدرّب الفريق الفلسطيني الجنسية إسماعيل قرطام  إلى إخوانه في الأراضي المحتلة.

إلى الكرة البرتقالية، قام لاعب بيروت ومنتخب لبنان علي حيدر  بإهداء الشعب فلسطين كأس بطولة الأندية العربية لكرة السلة  متمنّيا لهم تحقيق الإنتصار كما حقق النادي الإنتصار وكأس البطولة. وفي موقف آخر، وجّه حيدر رسالة دعم وتضامن للشعب الفلسطيني وغزة خاصة: قلوبنا معك.. وجعكم وجعنا” .. وأضاف “إن ينصركم الله فلا غالب لكم” وختم: “أنتم أصحاب الأرض، أصحاب الحق..”

كابتن منتخب لبنان السابق لكرة السلة فادي الخطيب، وفي أكثر من إطلالة له، دعم القضية الفلسطينية ودعا لنشر صور العدوان الهمجي على غزة.. معتبرا أنه من واجبنا الوقوف إلى جاب أهلنا في فلسطين..

وسبق لنجوم النادي الرياضي بيروت بطل لبنان لكرة السلة، أن قاموا بوقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية، حيثُ حمل كلّ من وائل عرقجي افضل لاعب في آسيا، وكريم زينون، وهايك كوكجيان، والفلسطيني سني سكاكيني، وأيضاً مدرب النادي أحمد فران الكوفية الفلسطينية، تضامناً مع أهل فلسطين وغزة.

بدوره، وجّه المدرّب الوطني في كرة السلة غسان سركيس تحيّة إكبار وتقدير للشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم في قطاع غزة، معلنا تضامنه مع القضية الفلسطينية العادلة والمحقّة.

وشهدت العديد من الأنشطة الرياضية في لبنان وقفات تضامنية مع غزة واستنكار للعدوان الهمجي الصهيوني.

 

هي رسائل تضامنيه واضحة تؤكّد أن الرياضة والرياضيين لا يمكنهم إلا الوقوف مع قضايا الحق حتى لو عرّضهم ذلك للعقوبات، خاصة وأنهم يدعمون من يقدّم الدم والأرواح ولا شيء أغلى وأسماء من أن تقدّم حياتك كي يحيا الآخرون بعزّة وكرامة.

المصدر: موقع المنار الرياضي

ذات صلة