الدوحة تستعدّ لبطولة العالم لألعاب القوى 2019
تستعدّ الدوحة لاستضافة آلاف من المشجّعين والرياضيين المشاركين في بطولة العالم لألعاب القوى 2019 التي تنطلق الجمعة، وتأتي كاختبار على طريق التحضير لاستضافة البطولة الأغلى، كأس العالم في كرة القدم 2022.
وعلى رغم أن مونديال “أم الألعاب” الذي سيمتد حتى السادس من تشرين الأول/أكتوبر، سيكون بحجم أصغر من مونديال كرة القدم، لكنه سيكون فرصة للمنظمين لاختبار تحضيراتهم لاستضافة كأس العالم، لاسيّما لجهة التنظيم والبنية التحتيّة التي لا تزال أعمالها في طور الإنجاز، لكنها تسير بوتيرة لافتة.
الملعب
واصلت اللجنة المنظّمة استعداداتها على قدم وساق لاستضافة البطولة العالمية لـ “أم الألعاب” على ستاد خليفة، الملعب الذي أعيد تأهيله وافتتاحه في العام 2017، وسيكون من الملاعب الثمانية المضيفة لمونديال 2022.
وفي الأيام الماضية، أمكن رؤية مئات المتطوعين يقومون بتدريبات في محيط الملعب، برفقة المنظّمين، بينما واصل العمال التقنيون تجهيز التفاصيل الأخيرة المتعلقة بالإنارة.
وفي تصريحات الأسبوع الماضي لوسائل الإعلام القطرية، أكّد دحلان الحمد، رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى ونائب رئيس الاتحاد الدولي، والذي يشغل منصب المدير العام للجنة المنظمة للبطولة، “لدينا خبرات كبيرة في استضافة هذه البطولات العالمية بعد أن أصبح الحلم حقيقة باستضافة مونديال ألعاب القوى لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى أحد ملاعب مونديال قطر 2022 وهو ستاد خليفة الدولي الذي أصبح جاهزاً تماماً” لاستقبال الرياضيين والمشجّعين.
ويعود تاريخ تدشين ستاد خليفة إلى 1976 لكنه خضع لعمليّة تأهيل شاملة استعداداً لمونديالي القوى 2019 وكرة القدم 2022، واستضاف في الأعوام الأخيرة لقاء الدوحة لألعاب القوى ضمن منافسات الدوري الماسي.
ولن تقتصر منافسات بطولة القوى على الملعب، إذ ستشهد شوارع العاصمة القطرية سباقات الجري والمشي للمسافات الطويلة، وأبرزها سباق الماراثون الذي سيعبر الكورنيش الشهير للدوحة، علماً بأنه سيقام للمرة الأولى قرابة منتصف الليل تفادياً لدرجات الحرارة المرتفعة نهاراً.
المشجّعون
يتّسع ستاد خليفة الدولي لنحو 46 ألف متفرّج، لكن سيتم تخفيض طاقته الاستيعابيّة خلال البطولة التي يأمل المنظّمون في أن تجذب مسابقاتها الأساسيّة، ما يصل إلى 14 ألف متفرج في الوقت عينه.
وأكّد مسؤول في اللجنة المنظمة أن بيع التذاكر “يجري بشكل جيد”، مع تعويل على حضور كبير من الجاليات الأجنبيّة المقيمة في قطر والتي يتوقّع أن يحقّق رياضيّوها الميداليات، مثل كينيا والولايات المتحدة.
المصدر: وكالات