أرقام قياسيّة أوروبيّة أُغلق عليها الميركاتو الصيفي
أنفقت أندية الدوريات الخمسة الكبرى لكرة القدم (إنكلترا، إسبانيا، إيطاليا، فرنسا وألمانيا) مبلغاً قياسياً قدره خمسة مليارات جنيه إسترليني (ستة مليارات دولار) في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2019.
بحسب ما كشفت شركة “ديلويت” المتخصّصة في المحاسبة الثلاثاء غداة إقفال باب الانتقالات أوروبياً.
وعلى رغم أن أندية الدوري الإنكليزي تحقّق الايرادات الأكبر من عائدات حقوق البث التلفزيوني، لكن إنفاقها الصافي (الفارق بين الإنفاق لضم لاعبين وإيرادات بيع آخرين) تراجع إلى أدنى مستوياته منذ صيف 2015.
أما في إسبانيا، فقد أنفق الثلاثي العملاق في الليغا، أي برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، مجموع 1,2 مليار جنيه إسترليني بعد صيف حافل.
وبلغ الإنفاق أعلى مستوياته في إيطاليا (1,06 مليار جنيه)، وألمانيا (670 مليون جنيه) وفرنسا (605 مليون جنيه).
وعلى رغم أن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز بقيت في الصدارة لناحية إجمالي الإنفاق الذي بلغ 1,4 مليار جنيه، إلا أن الإنفاق الصافي بلغ 575 مليون جنيه فقط، وهو الأدنى في آخر أربعة أعوام.
وقال دان جونز، مسؤول قسم الرياضة في شركة “ديلويت”، “في حين أن نسبة الإنفاق الصافي هذا من الإيرادات تبلغ 11 بالمئة، وهي الأدنى منذ صيف 2011، إلا أننا لا نزال نتوقّع أن ترتفع الأجور بمعدل أكبر من الإيرادات في الموسمين المقبلين”.
وقد يكون الإقفال المبكر لباب الانتقالات في الدوري الإنكليزي في الثامن من آب/أغسطس الفائت، أي قبل يوم من انطلاق الموسم، قد أثر على عمل الأندية في السوق.
في المقابل، حظيت الأندية الأوروبيّة الأخرى بأكثر من ثلاثة أسابيع إضافيّة لإبرام الصفقات.
وأشارت صحيفة “ذي تايمز” الإنكليزية إلى أن اقتراح إقفال باب الانتقالات في إنكلترا تزامنًا مع الدوريات الأخرى، سيطرح خلال اجتماع لرابطة الدوري الممتاز الأسبوع المقبل.
وكانت الرابطة قد أصدرت قبل عامين قراراً يقضي بتقديم الموعد إلى ما قبل انطلاق الموسم لتجنّب “التشويش” على المنافسات، وهو ما لاقى انتقادات من عدد من المدربين، ومنهم مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام.
وقال بوكيتينو الذي قاد “سبيرز” إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وخسره أمام ليفربول، “أعتقد أن الدوري الإنكليزي ارتكب خطأ كبيرا باتخاذ هذا القرار – نفتح أبوابنا للأندية الأوروبية من أجل خلق بلبلة في فرقنا”، في إشارة إلى أن إغلاق باب الانتقالات للأندية الإنكليزيّة مع بقائه مفتوحاً لأندية الدول الأخرى، يحول دون بيع الأولى لاعبيها، لكنه يبقي المجال متاحاً أمام الثانية للتعاقد مع لاعبين من إنكلترا.
تابع “على القيمين على الدوري الإنكليزي أن يلاحظوا أنه ما لم تغيّر الاتحادات الأوروبية (رأيها)، علينا أن نعود وندير الأمور مثلها”.
وكان مسؤولو الدوري الإنكليزي يأملون في أن تحذو الاتحادات الوطنية حذوهم وتغلق سوق الانتقالات قبل انطلاق الموسم، لكن ذلك لم يحصل.
وعلّق كلوب بالقول “تحدّثوا عن إغلاق الباب قبل بداية الموسم، إنها فكرة جيّدة لكنها طبّقت فقط في إنكلترا (…) وهذا أمر لا يجدي نفعاً”.
المصدر: وكالات