معركة شرسة جديدة متوقّعة بين مانشستر سيتي وليفربول
يستهلّ مانشستر سيتي مشوار الدفاع عن لقبه بطلا للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في نهاية الأسبوع الحالي مع انطلاق موسم 2019-2020 ساعيا إلى إحراز اللقب للمرة الثالثة تواليا، لكن رغبة وصيفه ليفربول في التتويج بلقب يلهث وراءه منذ عام 1990، من شأنه أن يشعل فتيل المنافسة مجددا بين العملاقين.
ويطلق ليفربول عجلة الموسم الجديد الجمعة باستضافة الوافد الجديد نوريتش سيتي، بينما يحلّ مانشستر سيتي ضيفا على وست هام السبت.
وتنافس الفريقان بشدّة في الموسم المنصرم، ولم يتمكن سيتي من حسم احتفاظه باللقب سوى في المرحلة الأخيرة، وبفارق نقطة واحدة عن ليفربول الذي عوّض من خلال التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه.
وبعد موسم أحرز خلاله ثلاثيّة محليّة (الدوري وكأس إنكلترا وكأس الرابطة) غير مسبوقة، يبدو سيتي في ذروة تألقه وقادرا على فرض سيطرته على العرش المحلي لمرة ثالثة تواليّا، في إنجاز لم يشهده الدوري منذ نيل غريمه مانشستر يونايتد اللقب ثلاث مرات بين 2007 و2009.
لكن في المقابل، هناك ليفربول المتربّص والذي سيحاول مجددا إحراز اللقب المحلي الغائب عن خزائنه منذ تتويجه الأخير قبل ثلاثة عقود.
وبدا واضحا من لقاء سيتي وليفربول على درع المجتمع الأحد، بأن الفريقين جاهزان لمعركة جديدة هذا الموسم، علما بأن سيتي حسم المباراة بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي.
وأنفق سيتي 77 مليون دولار (رقم قياسي للنادي) لتعزيز صفوفه بلاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني رودري الذي يتوقّع أن يكون خليفة على المدى الطويل للبرازيلي فرناندينيو، والظهير البرتغالي جواو كانسيلو من يوفنتوس الإيطالي في صفقة شهدت انتقال البرازيلي دانيلو في الاتجاه المعاكس.
ورشّحت مكاتب المراهنات مانشستر سيتي الذي حسم اللقب في الموسمين الماضيين بجمعه 100 نقطة و98 نقطة تواليا لإحراز اللقب للمرة الثالثة تواليا ويصبح بالتالي أول فريق يحقق هذا الانجاز في السنوات الـ35 الأخيرة بعدما حققه جاره مانشستر يونايتد مرتين.
وعلى رغم أنه لم يفز بدوري أبطال أوروبا منذ عام 2011 (مع برشلونة الإسباني) ولم يبلغ حتى المباراة النهائية للمسابقة القارية الأهم، فإن غوراديولا يؤكد بأن الظفر باللقب المحلي هو شغفه الأول.
وقال في هذا الصدد “إنها البطولة الأهم لأنها تقام كل أسبوع. أما في دوري أبطال أوروبا، فان أي أمر قد يحصل في مباراة او اثنتين”، موضحا “سنكون أقرب من التتويج بدوري أبطال أوروبا عندما نحرز المزيد من الألقاب في الدوري الانكليزي الممتاز”.
وتابع “إنه مسار جميل ومسار صحيح نقوم به في مانشستر سيتي”، مضيفا “اذا كنت أريد شيئا ما هذا الموسم، فهو بكل تأكيد الفوز بالدوري المحلي”.
المتوقع هو أن يتمكّن ليفربول من مقارعة سيتي كما فعل حتى الأمتار الأخيرة في الموسم المنصرم. ولم يسبق لأي فريق ان جمع 97 نقطة في تاريخ الدوري الانكليزي الممتاز ولم يحرز اللقب كما فعل ليفربول الذي خسر مباراة واحدة فقط من أصل 38 وكانت بالتحديد أمام سيتي، لكنه نجح في التعويض من خلال إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه لتضميد جراح خيبة الامل محليا.
واعتبر لاعب وسط ليفربول الهولندي جورجينيو فينالدوم بأن من أولويات فريقه تحقيق انطلاقة قويّة لكي يمنع سيتي من الابتعاد مبكرا بقوله “يتعين علينا جمع أكبر عدد من النقاط الممكنة لا سيّما في بداية الدوري ومحاولة بناء فريق يكون أفضل في القسم الثاني من الموسم”.
وتابع “نستطيع محاولة تحقيق نتيجة أفضل من الموسم الماضي. نستطيع البدء من الآن لأن الفريق بأكمله متواجد الآن”.
أما تشلسي، فمنذ تتويجه بطلا للدوري الأوروبي، فقد خسر جهود أفضل لاعب في صفوفه وهو البلجيكي إدين هازار المنتقل الى ريال مدريد الإسباني واستعان بخدمات أسطورته السابق فرانك لامبارد للاشراف على تدريبه على الرغم من انه يفتقد الى الخبرة في هذا المجال بعد موسم واحد قضاه مع دربي كاونتي في الدرجة الأولى (المستوى الثاني إنكليزيا).
ويعاني تشلسي من عدم قدرته على التعاقد بعدما منعه الاتحاد الدولي للعبة من إجراء أي تعاقدات على فترتي انتقالات على خلفية مخالفته قواعد انتقال اللاعبين القصِّر، معتبرا أن النادي اللندني خالف القواعد الناظمة بتعاقده مع 29 لاعبا قاصرا.
ولم يستثمر توتنهام كما ينبغي لكي ينافس بقوة على اللقب على رغم إنفاقه مبلغا قياسيا للحصول على خدمات لاعب الوسط الفرنسي تانغي ندومبيلي.
وسيحاول مدرب مانشستر يونايتد النروجي أولي غونار سولسكاير اعادة فريقه بين الأربعة الكبار وقد عزز صفوفه بثلاثة لاعبين إنكليز هم المدافع هاري ماغواير مقابل صفقة قياسية بلغت 80 مليون جنيه استرليني جعلت منه أغلى مدافع في العالم، بالإضافة الى الظهير الأيمن أرون وان بيساكا والجناح السريع الويلزي دانيال جيمس.
والأمر ينطبق على أرسنال الذي عزز صفوفه بصفقة لافتة من خلال حصوله على خدمات الجناح العاجي نيكولا بيبي لكن الفريق أظهر ضعفا دفاعيا الموسم الماضي ولم يبادر مدربه الاسباني أوناي إيمري الى ايجاد الحل لا سيما بعد رحيل قائده المؤثر لوران كوسييلني الى بوردو.
المصدر: وكالات