مواجهة مرتقبة بين الأهلي والرجاء في كأس السوبر الإفريقية
يبحث الأهلي المصري عن تأكيد سطوته على الكأس السوبر الإفريقية لكرة القدم عندما يواجه الرجاء البيضاوي المغربي الأربعاء على استاد أحمد بن علي في الدوحة في نسختها الثلاثين.
ويخوض الفريق القاهري المباراة التي ستقام للمرة الرابعة في الدوحة وفقا لاتفاقية مبرمة بين الاتحادين الإفريقي والقطري، باعتباره بطلاً لمسابقة دوري الأبطال في النسخة الأخيرة التي ظفر بها على حساب كايزر تشيفز الجنوب افريقي 3-صفر، فيما يدخلها الفريق المغربي بطلا لكأس الاتحاد التي توّج بها على حساب شبيبة القبائل الجزائري 2-1.
ويتطلّع الأهلي لتأكيد سطوته على المسابقة التي يسجّل فيها الظهور العاشر حيث توّج بها سبع مرات أعوام 2002 و2006 و2007 و2009 و2013 و2014 والنسخة الأخيرة التي أقيمت في ايار/مايو الماضي باستاد جاسم بن حمد في الدوحة على حساب نهضة بركان المغربي 2-صفر، فيما يأمل الرجاء في تحقيق لقبه الثالث بعدما توج بطلا في عامي 2000 على حساب أفريكا سبور العاجي 2-صفر و2019 على حساب الترجي التونسي 2-1 على استاد ثاني بن جاسم في الدوحة أيضاً.
عودة اللاعبين الدوليين
واستعاد الفريقان نجومهم الدوليين بعد مشاركتهم مع منتخبي بلديهما في النسخة العاشرة من كأس العرب التي اختتمت السبت بتتويج الجزائر بلقبها.
وانضمّ محمد الشناوي، أكرم توفيق، أيمن أشرف، حمدي فتحي، عمرو السولية، محمد مجدي أفشة ومحمد شريف الى معسكر الأهلي من الدوحة بعد الخسارة أمام المنتخب القطري بركلات الترجيح 4-5 بعد التعادل سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بالإضافة إلى مدافعه الدولي المغربي بدر بانون الذي ودع المسابقة العربية من ربع النهائي على يد الجزائر بركلات الترجيح أيضا (3-5، الوقتان الاصلي والاصافي 2-2).
كما التحق بالنادي القاهري مدافع المنتخب التونسي علي معلول والذي شارك مع نسور قرطاج في كأس العرب أيضاً وساهم في حصول منتخب بلاده على المركز الثاني عقب الخسارة أمام الجزائر في النهائي (0-2).
في المقابل، التحق بمعسكر الرجاء في الدوحة الثلاثي الدولي أنس الزنيتي، عبد الإله الحافيظي ومحمد النهيري، بعدما انتظموا منذ الخروج من كأس العرب بتدريبات مع نادي قطر الذي يشرف على تدريبه مواطنهم لاعب الرجاء البيضاوي الدولي السابق يوسف سفري.
“لا نهاب الأهلي”
واعترف مدرب الرجاء البيضاوي البلجيكي مارك فيلموتس خلال تصريحات صحافية عقب الوصول إلى الدوحة بصعوبة المهمة لكنه أكد “لا نهاب الأهلي، نقدّر قوة المنافس وخبراته الكبيرة وتاريخه الحافل بالبطولات، لكننا حضرنا الى هنا من أجل العودة بالكأس الى الدار البيضاء”.
وأضاف المدرب الذي استلم المهمة بدلاً من التونسي الأسعد الشابي الشهر الماضي وخاض مع فريقه الجديد 3 مباريات فقط بالدوري المحلي “هذا النوع من المواجهات تتحكم فيه التفاصيل الصغيرة، سنحاول ان نتفادى الضغوطات ونحافظ على الهدوء والتركيز لتحقيق هدفنا”.
وكان الموقع الرسمي لنادي الرجاء نشر إحصائية تحفيزية للاعبيه أبرزت تفوقا للفريق البيضاوي الذي انتصر على منافسه مرتين من أصل ست مواجهات مباشرة جمعت الطرفين قارياً، مقابل فوز وحيد للأهلي وثلاثة تعادلات، خلافا الى تسجيل الرجاء ثمانية أهداف في شباك بطل افريقيا مقابل استقباله سبعة أهداف.
والتقى الفريقان مرتين عربيا وكان الفوز حليف الأهلي 3-1 في نهائي بطولة الاندية العربية عام 1996 و2-صفر في دور المجموعات لبطولة النخبة عام 1997.
وتملك الأندية المصرية أفضلية في مواجهاتها لنظيرتها المغربية في الكأس السوبر، حيث انتصر الزمالك على الوداد البيضاوي 3-1 عام 2003، والأهلي على الجيش الملكي بركلات الترجيح عام 2006 وعلى نهضة بركان في النسخة الأخيرة.
“الدوافع كبيرة”
وأكد المدرب العام للأهلي سامي قمصان في حديث للمركز الإعلامي لناديه “الكأس السوبر مسابقة مهمة ونملك دوافعاً كبيرة للظفر بها، الرجاء فريق وازن يملك خبرات افريقية جيدة، لكن الأهلي يبقى بطل القارة والأكثر حصولاً على الألقاب” في إشارة الى الجنوب إفريقي بيرسي تاو والموزامبيقي لويس ميكيسوني.
وعن الصفقات الجديدة، قال: “يشكلون إضافة كبيرة في كل الخطوط خصوصا بعد انسجامهم مع المجموعة، نحن فريق كبير يشارك في عديد البطولات وبالتالي نحتاج الى وفرة من اللاعبين المميزين”.
ويسعى فريق المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني إلى تجنب سيناريو الخسارة الذي عاشه مرتين في السوبر من قبل، حيث سقط عام 1994 امام غريمه التقليدي الزمالك صفر-1، و2015 أمام وفاق سطيف الجزائر بركلات الترجيح.
ويعدّ قطب دفاعه بانون الوحيد الذي ظفر بلقب السوبر بقميص الفريقين، حيث ساهم في تتويج الرجاء في نسخة العام 2019 عندما سجل هدفا في شباك الترجي، قبل ان يتوج مع الأهلي في الموسم الماضي.
المصدر: وكالات