“الكاس” تلغي قرار إعادة مباراة الوداد والترجي
ألغت محكمة التحكيم الرياضي “كاس” الأربعاء قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإعادة مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الوداد البيضاوي والترجي الرياضي.
وأشارت المحكمة بأنها ستواصل النظر في المطالب التي تقدّم بها فريق الترجي الرياضي رافضة في الوقت ذاته مطالب الوداد البيضاوي.
كما حوّلت الـ”كاس” ملف النهائي للأجهزة المختصّة داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” من أجل النظر في مصير النهائي.
يذكر أن المحكمة الرياضيّة ستصدر قرارها النهائي بشأن مطالب الفريق التونسي في وقت لاحق.
وكان الاتحاد الإفريقي قد قرّر سابقاً إعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا خارج تونس بعد كأس الأمم الإفريقية التي احتضنتها مصر.
وانسحب الوداد البيضاوي من مباراة إياب النهائي وترك أرض ملعب رادس بعد خلاف حول تقنيّة المساعدة بالفيديو “VAR” التي لم تعمل.
وتوقفت المباراة قرابة الدقيقة 60 إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف عادل به تقدّم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنيّة الفيديو التي تبيّن أنها غير مهيّأة.
وامتدّ التوقّف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكاً وجيزاً بين اللاعبين، ورشقاً لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجّعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب بعد تعادله ذهاباً 1-1.
لكن الاتحاد القاري عاد في بداية حزيران/يونيو بعد اجتماع طارئ للجنته التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزاً وقرّر إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة.
وأثار قرار إعادة المباراة انتقادات من الجانبين التونسي والمغربي ومطالبة كلّ منهما باعتباره فائزاً.
ورفعت القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي التي أشارت إلى أنها ستصدر حكمها بحلول 31 تموز/يوليو.
ونتيجة لما حصل في نهائي دوري الأبطال لهذا الموسم، قرّرت اللجنة التنفيذيّة لكاف خلال اجتماعها الأخير في القاهرة، تعديل نظام المسابقة وكأس الاتحاد أيضاً باستبدال مباراتي الذهاب والإياب للدور النهائي، بمباراة نهائيّة واحدة على أرض محايدة بدءًا من الموسم المقبل.
واعتبرت المحكمة الأربعاء أن اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للعبة لم تكن “الجهة المختصّة” لاتخاذ هذا القرار مشيرة إلى أن “الأجهزة المختصّة في الاتحاد الإفريقي” يتعيّن عليها النظر في الأحداث التي رافقت مباراة الإياب “واتخاذ أيّ إجراء تأديبي مناسب إذا لزم الأمر، وبالتالي اتخاذ القرار في ما يتعلّق بإعادة المباراة من عدمها”.
وهذا يعني إما أن يعاقب الاتحاد الافريقي أحد الناديين ويعلنه خاسراً في المباراة ليتم تسوية مصير النهائي، وإما يلجأ داخليّاً إلى الجهة المختصّة لتقرير إعادة المباراة.
وأكّدت المحكمة بأن مطالب النادي المغربي (إعلانه بطلا والحصول على مكافآت مالية بقيمة 2,5 مليون دولار اميركي)، رفضت في حين سيتم النظر بمطالب الترجي (إعلانه بطلا وحصوله على المكافأة المالية واحتفاظه بالميداليّات) في وقت لاحق.
وعلّق أمين عام المحكمة ماتيو ريب لوكالة فرانس برس “وجدت محكمة التحكيم أن اللجنة التنفيذية في الاتحاد الإفريقي نظرت في قضية لم تكن من مسؤوليتها” دون دراسة جميع الخيارات الممكنة. وبهذا القرار “أعادت المحكمة الملف إلى الاتحاد الإفريقي لمحاولة إعادة ترتيب الأمور”.
ونشر الترجي في حسابه الرسمي على موقع فيسبوك توضيحاً اعتبر فيه إن قرار المحكمة الرياضية “يعني عودة الأمور إلى ما قبل هذا القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي في العاصمة الفرنسية باريس. العودة إلى ما قبل هذا القرار هو أن الترجي الرياضي التونسي بطل إفريقيا لسنة 2019”.
وتابع “رفض هذا القرار شكلاً من قبل المحكمة الرياضيّة الدوليّة يعني عدم النظر في محتوى الملف أساسا، وهو السبب الذي جعلها تعيده إلى اللجنة المعنيّة والمختصّة في الاتحاد الإفريقي للبت في القضية”.
لكنه ختم “كما رفضت المحكمة الرياضية الدولية، وهذا هام جدا، كل الطلبات التي تقدّم بها فريق الوداد مقابل النظر في طلبات الترجي الرياضي التونسي والبتّ فيها قريبا خلال الجلسة الختامية بما أن الملف لا يزال محل نظر ومتابعة من قبل المحكمة الرياضية الدوليّة”.
من جهته، قال رئيس الوداد سعيد الناصيري لفرانس برس “الملف في يد الاتحاد الافريقي الذي سيحسم. يعود القرار إليه”.
حلقة جديدة في نهائي دوري الأبطال، لكن الخاتمة لا تزال بعيدة.
المصدر: وكالات