مباريات قويّة في دوري أبطال آسيا
تنطلق الاثنين منافسات دور الـ16 ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم، في مواجهة سعودية إيرانية مزدوجة، تبدأ الاثنين افتتاحاً بين الهلال السعودي واستقلال الإيراني، قبل مواجهة النصر وتراكتور الثلاثاء.
ويتطلّع الهلال لحجز مقعده في ربع النهائي، بعدما تأهّل إلى الدور الحالي باحتلاله الوصافة في المجموعة الأولى التي استضافها في الرياض، برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، فيما تأهّل استقلال متصدّراً المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة من 6 مباريات.
ومع أن الهلال لم يكن في أفضل حالاته خلال دور المجموعات الذي أقيم في نيسان/أبريل الماضي، ولم يتأهّل إلا بعد نهاية مباريات المجموعة الثانية من بين أفضل ثلاثة منتخبات حلّت في المركز الثاني من ضمن خمس مجموعات عن غرب آسيا، لكنه يعتبر حالياً في قمة جاهزيته الفنية والبدنية عطفاً على الأسماء الكثيرة المميزة في صفوفه.
ورغم ذلك، تشهد صفوف الفريق السعودية غياب الدوليين عبدالله عطيف الذي تعرض للإصابة أثناء مشاركته مع المنتخب، ومحمّد كنو بداعي تراكم البطاقات.
وأجرى الفريق العاصمي تغييرات على الأسماء الأحنبية التي ستشارك معه في البطولة، حيث ضم الثنائي الجديد، المالي موسى ماريغا والبرازيلي ماثيوس بيريرا، إلى جانب الفرنسي بافيتيمبي غوميز والكوري الجنوبي جانغ هيون سوو.
وبالتالي، يملك الهلال أسماء مميزة في جميع الخطوط يمكن للمدرب البرتغالي ليوناردو غارديم الاعتماد عليها للعودة ببطاقة التأهل.
في المقابل، يعتبر استقلال من الفرق القوية في القارة، ورغم افتقاده لعدد من لاعبيه الذين انتقلوا لأندية أخرى وفي مقدمتهم مهدي قائدي الذي انتقل إلى شباب أهلي دبي، استقطب عدداً من اللاعبين لتعويض الغيابات.
النصر جاهز
في مباراة أخرى الثلاثاء، يسعى النصر السعودي إلى تجاوز عقبة تراكتور الإيراني على ملعب جاسم بن حمد في نادي السد في العاصمة القطرية الدوحة.
وتأهل النصر إلى الدور ثمن النهائي بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة من 6 مباريات.
في المقابل تأهل تراكتور من بين أفضل ثلاثة منتخبات حلّت ثانية، بعدما جاء وصيفاً في المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط.
ورغم جاهزية النصر في المجمل، غير أنه يعاني من مشاكل عدة على مستوى خط الدفاع، في ظل الغيابات المتوقعة في المباراة، كونه سيفتقد بشكل رسمي للثنائي عبدالله مادو وعلي لاجامي لتراكم البطاقات، وعدم قيد المدافع الأرجنتيني فونيس موري في القائمة الآسيوية.
وقد يغيب أيضاً عبدالإله العمري ونايف الماس بسبب الإصابة التي أبعدتهما عن المشاركة في التمارين الماضية التي سبقت المغادرة للدوحة.
وكان النصر، حدد اللاعبين الأجانب الذين سيشاركون معه في البطولة، حيث وقع اختيار المدرب البرازيلي مانو مينيزيس على الأوزبكي جلال الدين مشاريبوف “كلاعب آسيوي”، والبرازيلي أندرسون تاليسكا، والكاميروني فينسنت أبو بكر والمغربي عبدالرزاق حمدالله الذي سيغيب عن المباراة بسبب تراكم البطاقات.
وأكّد رئيس نادي النصر مسلي آل معمر أن فريقه رغم ظروف الإصابات والإيقاف التي طالت لاعبين لهم قيمة فنية عالية، سيكون جاهزاً للمباراة في ظل وجود بدلاء مميزين.
ومع أن النصر سيعاني على مستوى العمق الدفاعي، وسيفتقد للاعب الوسط عبدالمجيد الصليهم للإصابة، فهو يملك أسماء مميزة على مستوى الظهيرين والوسط والهجوم.
ولا يعتبر تراكتور أفضل حالاً من النصر، حيث يعاني من مشاكل عدة مالياً وفنياً تسببت في رحيل عدد من لاعبيه الذين فسخوا عقودهم، فضلاً عن استقالة مدربه، إلى جانب إصابة بعض اللاعبين بفيروس كورونا.
وكان الفريق الإيراني طالب الاتحاد الآسيوي إضافة عدد من اللاعبين لقائمته، غير أن طلبه قوبل بالرفض لإغلاق باب التعديل على القائمة، ومن المتوقع أن يحضر بقائمة تضم 16 لاعباً فقط.
قمة إماراتية
يخوض الشارقة وضيفه الوحدة المواجهة الإماراتية الثلاثاء وسط ظروف متباينة للفريقين في الدوري المحلي.
وبدأ الشارقة الموسم بثلاثة انتصارات متتالية قادته إلى صدارة الدوري بالمشاركة مع العين، في حين حقق الوحدة فوزاً وحيداً وتعادلين.
وأكّد الشارقة حُسن استعداده للوحدة عندما قلب تأخره الجمعة أمام ضيفه الوصل بهدفين إلى فوز مثير 3-2، رغم أنه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12 من الشوط الأول.
لكن مدرّبه عبد العزيز العنبري دعا لاعبيه إلى عدم المبالغة في فرحة الفوز و”الدخول سريعاً في أجواء مباراة الوحدة التي ستكون مغايرة كونها في بطولة كبيرة، وتتطلب تعاملاً خاصاً”.
وعلى مدافعي الوحدة الحذر من المهاجم الكونغولي بن مالانغو صاحب هدفين في انتفاضة فريقه أمام الوصل، والذي يشكل مع الثنائي البرازيلي برنارد دوارتي وكايو لوكاس الأوراق الرابحة في تشكيلة العنبري.
ويأمل الهولندي هينك تين كات مدرب الوحدة أن يكون المهاجم السوري عمر خربين جاهزاً لخوض مواجهة الثلاثاء، بعدما غاب عن مباراة خورفكان الأخيرة في الدوري بداعي الإصابة.
وظهر تأثير غياب الدولي السوري واضحاً في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، حيث بدا البرازيلي جواو بيدرو تائهاً، بعدما شكل اللاعبان ثنائياً هجومياً مرعباً في أول مرحلتين من الدوري بتقاسم أهداف فريقهما الخمسة، بتسجيل خربين هدفين ولاعب بني ياس السابق ثلاثة أهداف.
وفي منافسات الغرب أيضاً، يلعب استقلال دوشانبي الطاجيكي مع برسيبوليس الإيراني الثلاثاء.
أما في مواجهات الشرق، يلعب الثلاثاء حامل اللقب أولسان هيونداي الكوري الجنوبي مع كاواساكي فرونتالي الياباني.
ويواجه ناغويا غرامبوس الياباني دايغو الكوري الجنوبي الثلاثاء أيضاً، قبل أن يلعب تشونبوك هيونداي موتورز وبوهانغ ستيلرز من كوريا الجنوبية مع بي جي باتوم يونايتد التايلندي وسيريزو أوساكا الياباني توالياً الأربعاء.
المصدر: وكالات