مصر تشارك في أولمبياد طوكيو بأكبر بعثة في تاريخها
تعلّق مصر المشارِكة في أولمبياد طوكيو المقبل بأكبر بعثة في تاريخها مع 134 رياضياً، الآمال على رياضات المصارعة والتايكواندو والكاراتيه.
وفيما تضمّ البعثة 50 لاعبة و84 لاعباً يتنافسون في 24 رياضة، كانت أكبر بعثة سابقة لمصر في أولمبياد ريو 2016 مع 119 رياضياً.
وحقّقت مصر عبر مشاركاتها منذ أولمبياد ستوكهولم 1912، سبع ميداليات ذهبية، 10 فضيات و15 برونزية.
ويغيب ربّاعو مصر نظراً لقرار الاتحاد الدولي بإيقاف البلاد عامين بسبب ثبوت ايجابية عينات المنشطات لعدد من اللاعبين، أبرزهم سارة سمير الحاصلة على برونزية ريو 2016.
ويملك ربّاعو الفراعنة الرصيد الأكبر من الميداليات، مع 5 ذهبيات، 3 فضيات و6 برونزيات، أوّلها ذهبية السيد نصير في أمستردام 1928 وآخرها برونزية محمد إيهاب في ريو 2016.
غياب صلاح
وعن فرص مصر في الفوز بميداليات في طوكيو، قال هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية لوكالة فرانس برس “لا أحب تقديم الوعود في مثل هذه المشاركات، والمهم لدينا حالياً استكمال برامج الإعداد للرياضيين بالشكل العلمي الموضوع من جانب اللجنة الأولمبية. نملك رياضيين متميزين في الخماسي والمصارعة والرماية والفروسية والجمباز والتايكواندو”.
وعن اللاعب المرشح لحمل العلم المصري في حفل الافتتاح، قال حطب “كنا نأمل في انضمام محمد صلاح لاعب ليفربول الانكليزي مع المنتخب الأولمبي، لكن رفض ليفربول بسبب ارتباطه ببدء فترة الاعداد مع فريقه وكثرة مشاركته مع منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2022 وأمم افريقيا في كانون الثاني/يناير المقبل بالكاميرون، حرمنا منحه شرف حمل العلم المصري باعتباره أحد سفراء مصر في كرة القدم الاوروبية و العالمية”.
اعتبارات عديدة للتويج
من جانبه كشف شريف العريان سكرتير اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الخماسي الحديث عن فرص مصر في الأولمبياد “لدينا نظام إحصائي نتبعه، فخلال أولمبياد ريو 2016 كان لدينا 16 لاعباً قادراً على المنافسة، أما بالنسبة لأولمبياد طوكيو فلدينا 20 لاعباً في الألعاب الفردية بالإضافة إلى كرة اليد وكرة القدم”.
تابع “بالطبع أتمنى أن يزيد العدد على البرونزيات الثلاث التي حققها أبطال مصر في أولمبياد ريو، ولكن يجب العلم أن المنافسة ستكون شديدة وهناك الكثير من الاعتبارات تدخل في النتيجة مثل القرعة”.
واعتبر العريان أن أقرب الرياضات للتتويج هي الكاراتيه من خلال جيانا فاروق وعلي الصاوي وفريال أشرف، وفي الرماية عزمي محيلبة صاحب العديد من الميداليات العالمية، وفي التايكواندو سيف عيسى وهداية ملاك، وفي المصارعة محمد إبراهيم (كيشو) وعبداللطيف منيع.
أما في السباحة، ففي حال وصول فريدة عثمان إلى النهائي ستكون كل الاحتمالات ممكنة “ولكن يجب العلم أن السباق المميز لفريدة والذي أحرزت فيه ميداليتين ببطولات العالم هو 50م فراشة هو سباق غير مسجّل في الأولمبياد”.
وتملك أيضاً رياضة المبارزة فرصاً قوية من خلال فريق الحسام للرجال وأيضاً علاء أبو القاسم صاحب فضية أولمبياد لندن 2012 في سلاح الشيش.
ويأمل فريق الفروسية في لعب دور الحصان الأسود بعد التألّق في البطولات العالمية، أما في الخماسي الحديث فهناك فرص واقعية للاعبين أحمد الجندي وأحمد أشرف.
واعتبر العريان أن “قرار إيقاف اتحاد رفع الأثقال لمدة عامين أضاع على مصر ميداليتين أولمبيتين كان سيحقّقهما محمد إيهاب وسارة سمير”.
وطالب العريان بعدم الاستعجال لحصول مصر على ميداليات “هناك أكثر من لعبة مرشحة لحصد ميداليات ولكنها ستشارك في الأيام الأخيرة من الدورة مثل المصارعة والكاراتيه والخماسي الحديث التي تقام منافساتها في الفترة بين 5-7 آب/أغسطس المقبل”.
ظهور جديد لكرة القدم المصرية
ويعود المنتخب الأولمبي لكرة القدم للظهور للمرة الثانية عشر في تاريخه، بعد تتويجه بأمم افريقيا التي أقيمت بمصر عام 2019.
وكانت المشاركة الأخيرة في لندن 2012، عندما بلغت مصر ربع النهائي حيث خسرت أمام اليابان صفر-3، أما أفضل نتيجة كانت في أمستردام 1928 عندما حققت المركز الرابع.
وعن مواجهات مصر أمام إسبانيا بطلة أوروبا والأرجنتين بطلة أميركا الجنوبية وأستراليا وصيفة آسيا، قال المدرب شوقي غريب: “المؤكد اننا وقعنا في مجموعة قوية جداً، لكننا أبطال إفريقيا ومستعدون لكل المواجهات في هذا الحدث العالمي”.
أضاف غريب “غيّرت خطتي مرتين بسبب اختيار اللاعبين الثلاثة فوق السن. في البداية، كان من المفترض ضم محمد صلاح ومحمد الشناوي وأحمد حجازي، لكن الأمر تغيّر فقمت باختيار محمود حسن “تريزيغيه” لاعب أستون فيلا الانكليزي ولكنه تعرض للإصابة. وفي النهاية استقر الأمر على ضم ثنائي الدفاع أحمد حجازي ومحمود حمدي “الونش”، لأن مركز الدفاع كان يقلقني، إضافة إلى حارس الأهلي محمد الشناوي.
المصدر: وكالات