بعثة منتخب لبنان لكرة القدم غادرت إلى سيول
غادرت بعثة منتخب لبنان لكرة القدم بيروت ظهر يوم الإثنين متوجهة إلى سيول عن طريق الدوحة، لخوض المباريات الثلاث المتبقية له ضمن المجموعة الثامنة من التصفيات المزدوجة لكأس العالم “قطر 2022” وآسيا “الصين 2023″، والتي ستقام على ملعب غويانغ وتجمعه مع سريلانكا في 5 حزيران، وتركمانستان في 9 من الشهر عينه، وكوريا الجنوية في 13 منه. وستجرى كلها عند التاسعة صباحاً بتوقيت بيروت.
وتأجلت المباريات الثلاث مرات عدة منذ آذار 2020 بسبب جائحة كورونا، وتقرر أن تقام وفق صيغة التجمّع في مكان واحد، وتستضيفها كوريا الجنوبية معتمدة إجراءات احترازية صارمة ضمن “فقاعة صحية”.
يذكر أنه بعد شطب نتائج كوريا الشمالية، تقدّم المنتخب اللبناني إلى المركز الثاني (7 نقاط) خلف المتصدر كوريا الجنوبية بفارق الأهداف بعد أن كان في المركز الثالث، يليه تركمانستان (6 نقاط) وسريلانكا من دون أي نقطة.
وبعد انتهاء المباريات في التصفيات الآسيوية، لن تحتسب النتائج المسجلة بين أصحاب المركز الثاني والفريق صاحب المركز الخامس في المجموعات السبع الأخرى لضمان مقارنة نهائية متوازنة بين المنتخبات المتنافسة والتخفيف من أي اختلال محتمل في التوازن بسبب التخفيض المفاجئ للمجموعة الثامنة إلى أربعة فرق فقط.
وبناء عليه، سيحدد أفضل أربعة متنافسين بالترتيب كالتالي: أكبر عدد من النقاط التي حصل عليها كل منتخب من مباريات المجموعة، فارق الأهداف في مباريات المجموعة، زيادة عدد الأهداف المسجلة في مباريات المجموعة، وفي ما يتعلّق بنظام نقاط اللعب النظيف، يحتسب عدد أقل من النقاط وفقاً لعدد البطاقات الصفراء والحمراء التي يتلقاها المنتخب في مراحل المجموعة.
ويحتل منتخب لبنان المركز الثالث حالياً خلف الكويت وعُمان في السباق إلى “أفضل ثان في المجموعات” التي تتأهل مباشرة، على غرار المنتخبات المتصدرة، إلى كأس آسيا المقبلة، على أن تتابع مشوارها في تصفيات المونديال “قطر 2022”.
تجمّع في كوريا بعد 28 عاماً
وكانت الفترة من 5 إلى 13 حزيران 1993 المرة الأخيرة التي لعب فيها لبنان ضمن تجمّع في كوريا الجنوبية حيث خاص إياب تصفيات المونديال (“الولايات المتحدة 1994”)، إلى جانب أصحاب الأرض والبحرين وهونغ كونغ والهند ضمن المجموعة الرابعة الآسيوية على الاستاد الأولمبي في سيول، والتي أجريت لقاءات ذهابها قبل نحو شهر على ملعب برج حمود.
وتصدّرت كوريا الجنوبية بـ15 نقطة، تلتها البحرين (9) ثم لبنان (8). وحلّت هونغ كونغ رابعة (5) والهند خامسة أخيرة (3).
وجددت كوريا الجنوبية إنتصاراتها التي حققتها في بيروت على كل من لبنان وهونغ كونغ والهند، كما هزمت البحرين التي تعادلت معها ذهاباً. ولم يدخل مرماها سوى هدف واحد في الإفتتاح أمام هونغ كونغ، وسجلت 23 هدفاً.
ودحر البحرين ولبنان هونغ كونغ من المركز الثاني الذي حصلت عليه في برج حمود إلى الرابع. وتقدّم لبنان من المركز الرابع إلى الثالث بعدما حقق أول إنتصاراته في تاريخ تصفيات كأس العالم، وكان على هونغ كونغ بنتيجة 2 -1. وسجّل هدفيه يوسف فرحات ووائل نزهة بتمريرة من جمال طه، وأهدر جمال الحاج ركلة جزاء بنالتي فوق العارضة. كما فاز لبنان على الهند بالنتيجة ذاتها (حسن أيوب وفادي علوش)، وتعادل سلباً مع البحرين.
في المحصلة، فاز لبنان في مباراتين وتعادل في 4 ضمن التصفيات ولم يخسر الا أمام كوريا الجنوبية (خسر بهدفين من دون ردّ في سيول).
المدير الفني جمال طه أحد أعمدة تصفيات مونديال 1994 يقف الآن أمام مسؤولية أشمل على حد تعبيره، موضحاً “أن الأمر يختلف طبعاً. وقتذاك كان تركيزي منصباً على تنفيذ المهام الميدانية المناطة بي في مركزي ومع باقي زملائي عموماً. في المقابل، يحتم علي منصبي الحالي المسؤولية كاملة بايجابياتها وسلبياتها”.
المصدر: موقع الاتحاد اللبناني لكرة القدم