مدفيديف يزيح تسيتسيباس ليلاقي دجوكوفيتش في النهائي
تأهّل الروسي دانييل ميدفيديف إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس بفوزه على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس بثلاثة أشواط نظيفة 6-4 و6-2 و7-5.
ويلتقي مدفيديف الذي سبق له أن بلغ نهائي فلاشينغ ميدوز 2019 (خسر أمام الإسباني رافاييل نادال)، مع حامل اللقب الصربي نوفاك دجوكوفيتش الأول والباحث عن تتويجه التاسع في ملبورن والـ18 في الغراند سلام.
وحرم الروسي الذي كان يخوض غمار نصف النهائي للمرة الأولى في أستراليا، تسيتسيباس من الوصول إلى النهائي الكبير الأول في مسيرته وأنهى مشوار اليوناني عند دور الأربعة الذي سبق أن خاضه ابن الـ22 عاما مرتين في أستراليا عام 2019 ورولان غاروس عام 2020.
وعلّق مدفيديف على مباراة الجمعة بالقول “لم تكن الأمور سهلة. شعرت ببعض القلق والعصبية (في المجموعة الثالثة) لأننا في نصف نهائي بطولة غراند سلام وبالنسبة لنا هذه ليست المرة الخمسين كحال نوفاك (دجوكوفيتش) أو روجيه (السويسري فيدرر). لكني سعيد باستعادة أسلوب لعبي، لاسيما في بعض اللحظات الصعبة على إرسالي”.
وسيكون دجوكوفيتش العقبة الأخيرة في وجه حلم مدفيديف بالسير على خطى يفغيني كافيلنيكوف (توج بلقب رولان غاروس عام 1996 وأستراليا عام 1999) ومارات سافين (فلاشينغ ميدوز عام 2000 وأستراليا عام 2005)، وهما الروسيان الوحيدان اللذان توجا بألقاب كبرى.
ويأمل الروسي تكرار سيناريو مواجهته الأخيرة مع دجوكوفيتش حين فاز على الصربي في دور المجموعات لبطولة الماسترز الختامية في تشرين الثاني/نوفمبر في طريقه إلى اللقب الأهم في مسيرته حتى الآن، ومعادلة الأرقام بين اللاعبين من حيث الانتصارات والهزائم (فاز دجوكوفيتش أربع مرات ومدفيديف ثلاث مرات).
ولم يستبعد تسيتسيباس أن ينجح مدفيديف في تخطي دجوكوفيتش الأحد، قائلا “لن أتفاجأ برؤية دانييل يفوز بالبطولة لكن، كما تعلمون، السيناريو سيكون غريبا”.
وأوضح “واجهت رافا (نادال) هنا قبل عامين. وجدت أداءه مذهلا في ذلك اليوم. كنت متأكدا 100 بالمئة بأنه سيفوز بالبطولة، لكن في النهاية كنت مخطئا”، إذ توج دجوكوفيتش باللقب عام 2019 بتغلبه على نادال في النهائي بثلاث مجموعات نظيفة.
وبعدما انتقد سابقا أسلوب لعب مدفيديف، واصفا إياه بـ”الممل”، أبدى اليوناني إعجابه بالتقدم الذي حققه الروسي إذ “تشعر بأنه يقرأ اللعبة بشكل جيد جدا. يتمتع بهذا الإرسال الرائع الذي أراه قريبا من إرسال (ملك الإرسالات الساحقة الأميركي) جون إيسنر… حتى إن نجحت في إعادة إرساله، فلا يمكن أن تضمن الفوز بالنقطة”.
وفرض التعادل نفسه في مستهل المواجهة التي أقيمت أمام عدد محدود من الجمهور، أبرزهم من مشجّعي تسيتسيباس نظرا إلى عدد الجالية اليونانية الكبير في أستراليا، حتى الشوط الثالث حين حصل مدفيديف على أولى فرصتين لكسر إرسال منافسه، ففرّط بالأولى ثم استفاد من الثانية، ليخلق الفارق ويتقدّم 3-2 ثم 4-2 و5-3 و6-4 على إرساله بعد 39 دقيقة.
ثم استهلّ الروسي ابن الـ25 عاماً، الفائز بتسعة ألقاب خلال مسيرته آخرها في تشرين الثاني/نوفمبر في بطولة الماسترز الختامية على حساب النمساوي دومينيك تييم، المجموعة الثانية بأفضل طريقة بعدما انتزع الشوط الثالث على إرسال منافسه، ليتقدم 2-1 ثم 3-1 بعدما حسم الشوط الرابع نظيفا.
وضرب الروسي بقوة أيضا في الشوط السابع الذي حسمه نظيفا على إرسال منافسه، متقدما 5-2 قبل أن ينهيها 6-2 بارسال ساحق بعد 36 دقيقة.
وخلافا لمباراة ربع النهائي ضد نادال حين عاد من بعيد وعوّض خسارته المجموعتين الأوليين بفوزه بالمجموعات الثلاث التالية، بدا تسيتسيباس عاجزا أمام مدفيديف الذي أحبط معنويات منافسه اليوناني بكسر إرساله في الشوط الأول من المجموعة الثالثة ثم حسم الثاني نظيفا.
لكن الحياة عادت إلى اليوناني بانتزاع شوط على إرسال مدفيديف للمرة الأولى في المباراة، معادلا النتيجة 3-3 ثم حصل على فرصة لكسر إرسال منافسه في الشوط الثامن لكن الأخير أنقذ الموقف وأدرك التعادل 4-4 ثم 5-5 قبل أن يخلق الفارق في الشوط الحادي عشر ليتقدّم 6-5 ثمّ يحسم الأمور 7-5، منهياً اللقاء في ساعتين وتسع دقائق.
المصدر: وكالات