المزيد من الإصابات بفيروس كورونا في بطولة أستراليا
أعلنت السلطات الصحية المحلية الثلاثاء إصابة لاعبين كان من المقرّر مشاركتهما في بطولة أستراليا المفتوحة في كرة المضرب بفيروس كورونا المستجد، مما رفع عدد الحالات المرتبطة بأولى البطولات الأربع الكبرى التي من المقرر أن تبدأ في الثامن من شباط/فبراير، إلى سبع.
وقالت وزارة الصحة بولاية فيكتوريا إن لاعبين اثنين وشخص ثالث مرتبطين بالبطولة جاءت نتائج فحصهم إيجابية، ويتعلق الأمر بامرأة في العشرينات من عمرها ورجلين في الثلاثينيات.
واهتزت بطولة ملبورن العريقة، التي تم تأجيلها لمدة ثلاثة أسابيع، بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا بين آلاف اللاعبين والاشخاص المقربين منهم والذين وصلوا لتوهم إلى أستراليا على متن رحلات الطيران المؤجر (تشارتر).
وأوضحت الوزارة أن ما مجموعه تسعة أشخاص ثبتت إصابتهم بالفيروس حتى الآن خلال تواجدهم في الحجر الصحي، لكن حالتين تعتبران قديمتين.
وتابعت أنه نتيجة للكشف عن حالات على متن بعض الرحلات، أصبح 72 شخصاً معزولين تماما في غرفهم الفندقية، على عكس الآخرين الذين يُسمح لهم بالخروج لبضع ساعات يومياً للتدريب.
واشتكى بعض اللاعبين من عدم إبلاغهم قبل مجيئهم إلى أستراليا بخطر العزل الصارم، معربين عن قلقهم بشأن مستواهم البدني بعد هذه الأيام في غرفهم، عندما تبدأ الدورات التحضيرية للبطولة في 31 كانون الثاني/يناير.
وتم حجز جميع اللاعبين ورفاقهم الذين وصلوا إلى الأراضي الأسترالية نهاية الأسبوع الماضي، لمدة 14 يوما في فنادقهم، وفقا للبروتوكول المحدد مسبقا والذي ينص على تصريح خروج لمدة خمس ساعات يوميا للتدريب. لكن تم وضع 72 لاعباً في عزلة صارمة، دون أي تصريح خروج، لأنهم كانوا على اتصال بأربعة مصابين بالفيروس أثناء رحلاتهم إلى أستراليا، وذلك تفاديا لنقل العدوى.
“أغلبيّة رائعة”
وأثارت تلك الترتيبات جدلا في استراليا، فشكك البعض في صوابية قدوم أكثر من ألف لاعب وفني إلى المدينة الرياضية الكبرى، فيما بقي عشرات الآلاف من الأستراليين عالقين في الخارج.
وأغلقت البلاد حدودها الدولية في آذار/مارس الماضي، وقيّدت مذذاك الوقت عدد مواطنيها العائدين أسبوعيا.
واشتكى بعض اللاعبين من عدم إبلاغهم قبل مجيئهم إلى أستراليا بخطر العزل الصارم، معربين عن قلقهم بشأن مستواهم البدني بعد هذه الأيام في غرفهم، عندما تبدأ الدورات التحضيرية للبطولة في 31 كانون الثاني/يناير.
ولجأ عدد من اللاعبين الى وسال التواصل الاجتماعي للشكوى من الظروف الحالية، لكن شكواهم لقيت انتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام الأسترالية.
وسعى الصربي نوفاك دجوكوفيتش، المصنف أول عالمياً، بصفته رئيسا لاتحاد اللاعبين المحترفين الذي أنشأه الصيف الماضي، إلى تحسين ظروف الحجر الصحي.
وارسل ديوكوفيتش، القادم على رحلة خالية من المصابين ما يخوّله خوض التمارين في فقاعة صحية، لائحة من الطلبات من بينها السماح للاعبين بالانتقال الى منازل خاصة مجهزة بملاعب تدريب.
لكن رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دانيال أندروز رفضها بحزم قائلا ان السلطات لن تلغي القواعد الصارمة المفروضة على اللاعبين “لا معاملة تفضيلية هنا، لأن الفيروس لا يفضّلك بشكل خاص، وبالتالي نحن أيضا”.
وكتب لاعب كرة المضرب الاسترالي نيك كيريوس على حسابه في تويتر “دجوكوفيتش أحمق”.
واعتبرت وسائل الإعلام المحلية أن مطالب دجوكوفيتش أنانية، من خلال بث صور للصربي، حامل لقب البطولة، بدون قناع في حافلة صغيرة للاعبين، في حين أن ارتداءه مطلوب في وسائل النقل العام، مذكرة بتضحيات السكان الأستراليين في مكافحة فيروس كورونا.
لكن مدير بطولة أستراليا المفتوحة كريغ تيلي دافع عن ديوكوفيتش قائلا إن بريده الالكتروني يحتوي على “اقتراحات وأفكار” وليس طلبات.
كما أقرّ تيلي بأن صرامة قواعد الحجر الصحي الأسترالية ربما تكون قد “صدمت” بعض اللاعبين في البداية، لكنه أضاف أن معظمهم أخبروه في مؤتمر عبر الهاتف أنهم قبلوا القيود واعتذروا عن مبالغة بعضهم في انتقاد القيود المفروضة.
وقال للصحافيين “غالبية اللاعبين كانوا رائعين جدا ومجموعة منهم منزعجة قليلا مما قاله البعض لأنه يضعهم جميعا في صورة سيئة”.
المصدر: وكالات