قمّة واعدة بين سان جيرمان ومرسيليا على لقب الأبطال
مواجهة مرتقبة بين باريس سان جيرمان ومرسيليا على لقب كأس الأبطال الفرنسية التي تقام بين بطل الدوري وحامل لقب الكأس، والتي يدخلها مرسيليا بوصفه وصيف بطل الدوري عقب تتويج سان جيرمان بلقبي الدوري والكأس.
يخوض مرسيليا الأربعاء مباراة كأس الأبطال، الموازية للكأس السوبر التي تجمع سنوياً بين بطلي الدوري والكأس الفرنسيين، باحثاً عن تجاوز الفوارق الفنية بينه وبين غريمه باريس سان جيرمان وحرمان المدرب الجديد للأخير الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو من لقب، بعد أيام معدودة على وصوله الى النادي الباريسي.
حين التقى الفريقان في أيلول/سبتمبر الماضي ضمن المرحلة الثالثة من الدوري، عاد مرسيليا منتصرا من العاصمة 1-صفر في مواجهة عنيفة انتهت بخمس حالات طرد، وببصق جناح سان جيرمان الأرجنتيني أنخل دي ماريا على المدافع الإسباني ألفارو غونساليس الذي اتهم من قبل النجم البرازيلي نيمار بإهانته عنصرياً خلال اللقاء.
حاول نيمار أن يثأر لنفسه بضرب الإسباني على مؤخرة رأسه في المشادة الكبيرة التي حصلت في الثواني الأخيرة وأدت أيضا الى طرد زميليه لايفن كورزاوا والأرجنتيني لينادرو باريديس إضافة الى جوردان أمافي والأرجنتيني الآخر داريو بينيديتو من الجهة المقابلة.
الموعد يتجدّد
الآن وبعد أربعة أشهر على تلك المواجهة، يجدد الفريقان الموعد الأربعاء على كأس الأبطال التي تجمع عادة بين بطلي الدوري والكأس، لكن مرسيليا حجز بطاقته فيها نتيجة حلوله ثانيا في الدوري وفوز سان جيرمان بلقب “ليغ 1” بعد تعليق الموسم بسبب “كوفيد-19″، ثم بالكأس.
ومن المؤكد أن الضغط على سان جرمان أكبر لاسيما بعد تغيير المدرب بإقالة الألماني توماس توخل من منصبه رغم إحرازه الموسم الماضي جميع الألقاب المحلية وقيادة الفريق الى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.
لقب بعد ثلاث مباريات؟
وستكون الفرصة قائمة الأربعاء أمام المدرب الجديد بوتشيتينو لفوزه بلقبه الأول كمدرب مع الفريق الذي تألق في صفوفه كلاعب بين عامي 2001 و2003، بعد ثلاث مباريات فقط في منصبه الجديد.
وبدأ الأرجنتيني مهمته مع نادي العاصمة بتعادل الأربعاء الماضي مع سانت إتيان 1-1 في الدوري قبل أن يحقق السبت فوزه الأول في مباراته الثانية ضد بريست 3-صفر، ما جعل نادي العاصمة ينهي مرحلة الذهاب بفارق نقطة فقط عن ليون المتصدر الذي تعادل بدوره مع رين 2-2.
واستمر غياب نيمار عن وصيف بطل اوروبا لعدم تعافيه من إصابة في كاحله تعرض لها الشهر الماضي ضد ليون، إضافة لقطب الدفاع بريسنل كيمبيبي والظهير الأيمن الإيطالي أليساندرو فلورنتسي ولاعب الوسط باريديس.
وعاود نيمار تمارينه الجماعية الإثنين لكن “لا نعلم حتى الآن إذا كان باستطاعته المشاركة ضد مرسيليا” بحسب ما أفاد بوتشيتينو بعد لقاء بريست، مضيفاً “سنتخذ القرار معا (مع اللاعب والطاقم الطبي بشأن مشاركته)”.
وقد ينتظر بوتشيتينو حتى السبت ومباراة الدوري ضد أنجيه للاعتماد على نيمار للمرة الأولى منذ أن حل بدلاً من توخيل.
وسيكون الوافد الجديد الإيطالي مويس كين جاهزاً مرة أخرى لتعويض غياب نيمار والتأكيد بأن رهان بطل فرنسا عليه هذا الموسم كان في مكانه بعدما رفع المهاجم السابق ليوفنتوس وإيفرتون الإنكليزي رصيده السبت ضد بريست إلى 9 أهداف في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي النادي في الدوري خلف متصدر الترتيب العام كيليان مبابي (12).
بوتشيتينو يبحث عن اللقب الأول
الفوز بكأس الأبطال سيعطي بوتشيتينو الدفع اللازم في بداية مشواره في “بارك دي برينس”، إلا أن المقياس الحقيقي للنجاح سيكون بعيدا عن الملاعب الفرنسية في دوري أبطال أوروبا حيث يحلم نادي العاصمة بأن يكون ثاني فريق فرنسي يرفع الكأس المرموقة بعد مرسيليا عام 1993.
لكن المهمة في موسمه الأول مع الفريق ستكون شاقة لأن قرعة ثمن النهائي أوقعت الأخير في مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني الذي يستضيفون لقاء الذهاب في 16 شباط/فبراير قبل السفر في 10 آذار/مارس الى باريس لخوض الإياب.
المصدر: وكالات