ميلانو وكورتينا دامبيتسو تستضيفان أولمبياد 2026 الشتوي
فازت مدينتا ميلانو وكورتينا دامبيتسو الإيطاليتان بحق استضافة دورة الألعاب الشتوية 2026 بعد تصويت أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية الإثنين.
وحصل العرض الإيطالي على 47 صوتا من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية مقابل 34 صوتا للعرض السويدي لاستضافة الدورة التي ستقام بعد سبع سنوات.
وأطلق فريق العرض الإيطالي العنان لفرحته عقب إعلان النتيجة من جانب توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي “إنه انتصار لإيطاليا وللمستقبل والرياضة”.
وأضاف “نتقدّم بالشكر لكلّ من وضعوا ثقتهم دون تردّد خاصّة البلديات والمناطق الإيطالية. ونبدي الأسف لكلّ من سلّم الراية مبكرا”.
وتابع “نتحدّث عن مبلغ لا يقلّ عن خمسة مليارات (يورو) و20 ألف وظيفة بالإضافة إلى العديد من الطرق والمرافق الرياضيّة الجديدة. سنؤكّد تفوّقنا وسنظهر قدراتنا أمام العالم كله من خلال تنظيم الأولمبياد الشتوي”.
والعرضان هما الوحيدان المتبقيان عقب انسحاب مدن سيون السويسرية وسابورو اليابانية وغراتس النمساوية وكالياري الكندية من سباق الاستضافة وذلك بسبب التكلفة وحجم الدورة الأولمبية.
واستبعدت اللجنة الأولمبية الدولية أرضروم التركيّة من السباق على الترشّح.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عقب إعلان النتيجة “نقدّم التهنئة إلى عرض ميلانو وكورتينا. يمكننا أن نتطلّع إلى أولمبياد شتوي متميز ومستقر في واحدة من الدول العريقة في الرياضات الشتوية.
وأضاف “الوعي والحماس اللذان أبداهما الجمهور الإيطالي إلى جانب الخبرة في الإدارة كلّها عوامل قادرة على إيجاد أجواء مثاليّة لأفضل الرياضيين في العالم”.
وتابع “سنساهم بمبلغ 925 مليون دولار من أجل إنجاح الأولمبياد. هذا المبلغ سيساعد بنسبة كبيرة في التجهيزات وسيكون عنصرا مهما في الشراكة الرائعة مع مدينتي ميلانو وكورتينا”.
وتقدّر ميزانيّة تنظيم الأولمبياد بنحو 1.7 مليار دولار وفقا للعرض. لكن هذا لا يشمل مشاريع البنية التحتيّة.
وقال باخ إن الدعم الشعبي القوي كان عاملا حاسما إذ أظهر استطلاع رأي أجرته اللجنة الأولمبيّة الدوليّة أن أكثر من 80 في المئة من الإيطاليين يؤيّدون استضافة بلادهم الألعاب الأولمبية في 2026 مقابل نسبة تزيد على 50 في المئة بقليل من السويديين دعمت العرض المشترك من مدينتي ستوكهولم وآر.
وكان رفض ستوكهولم توقيع عقد الاستضافة إذا فاز العرض السويدي عاملا آخر ساعد في فوز العرض الإيطالي. وكان من المفترض أن توقّع مدينة آر المشاركة في التنظيم على عقد الاستضافة.
وقال باخ “من خلال رصد الأجواء في قاعة التصويت أستطيع القول إن المؤازرة الشعبية شكّلت الفارق”.
وأضاف “الدعم الشعبي يسير جنبا إلى جنب مع الدعم السياسي وربما كان السبب أيضا هو عدم استعداد مدينة ستوكهولم للتوقيع على عقد الاستضافة”.
وكانت آخر مرة استضافت فيها إيطاليا دورة ألعاب أولمبية شتويّة في 2006 في تورينو بينما استضافت كورتينا الأولمبياد الشتوي في 1956.
وقال جيوفاني مالاغو رئيس فريق العرض الإيطالي “لا أستطيع السيطرة على مشاعري لأنها نتيجة مهمّة جدا ليس بالنسبة لي فقط بل لإيطاليا كلها. مثلنا بلدنا اليوم بصورة طيبة وناجحة”.
وتعدّ السويد من القوى التقليديّة في الرياضات الشتوية واستضافت كذلك دورة الألعاب الصيفية في 1912. وهذه هي المرة الثامنة التي تخفق فيها في استضافة أولمبياد شتوي.
المصدر: رويترز