الأستراليّة بارتي تضمن صدارة التصنيف العالمي للتنس
ستصبح آشلي بارتي أوّل أسترالية منذ 43 عاما تتصدّر التصنيف العالمي لفردي السيدات عقب فوزها بلقب بطولة برمنغهام للتنس على الملاعب العشبيّة الأحد.
وتغلّبت اللاعبة البالغ عمرها 23 عاما على الألمانية يوليا جورجيس 6-3 و7-5 في النهائي وهو ما يعني أنها ستزيح اليابانية نعومي أوساكا عن قمّة التصنيف العالمي لاتحاد لاعبات التنس المحترفات عندما يصدر الإثنين.
وقالت بارتي في الملعب عقب تلقّيها تحيّة الجماهير وعناقا دافئا من جورجيس زميلتها في منافسات الزوجي “كانت رحلة مذهلة بالنسبة لي ولفريقي”.
وأضافت “دائما تحلم بصدارة التصنيف العالمي منذ الطفولة لكن عندما يصبح الحلم حقيقة يكون الأمر مذهلا. كان هدفنا احتلال أحد المراكز العشرة الأولى في التصنيف”.
وكان طريق بارتي إلى القمّة غير تقليدي.
وحصلت البطلة السابقة لبطولة ويمبلدون للناشئات على استراحة من التنس في نهاية 2014، كشفت مؤخّرا عن أن سببها يتعلّق بحالتها الذهنية، لتتّجه لممارسة الكريكيت مع فريق برزبين هيت في أستراليا قبل العودة مجدّدا للعبة بعدها بعامين.
ومنذ ذلك الحين كان تقدّمها ملحوظا.
وقالت “بدأنا من الصفر قبل ثلاث سنوات ونصف خارج التصنيف والآن مع وصولنا إلى ما نحن فيه الآن يعتبر انجازا مذهلا لي ولفريقي المعاون”.
ونالت بارتي لقب بطولة ميامي هذا العام لتصل من بين أول عشر مصنفات في العالم لأول مرة ثم أصبحت في الشهر الحالي أول أسترالية تفوز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة في 46 عاما.
والآن ستصبح اللاعبة رقم 27 التي تعتلي صدارة التصنيف منذ بداية صدوره في 1975.
وأبلغ كريج تايزر مدرب بارتي مؤتمرا صحفيا “إنها شخصيّة مذهلة وتستحقّ كلّ النجاح الذي تحقّقه. أنا فخور للغاية بها”.
وأضاف “على مدار آخر ثلاث سنوات نضجت كإنسانة وكلاعبة. حافظت على حقيقتها وتواضعها وطبيعتها المحترمة”.
ورغم أن اللقب كان في خطر إلا أن بارتي احتفظت بهدوئها طيلة المباراة النهائية أمام جورجيس شريكتها في منافسات الزوجي كما فعلت عندما تغلّبت على ماركيتا فوندروسوفا في نهائي رولان غاروس قبل أسبوعين.
وكان أخطر ما تعرّضت له في المباراة عندما واجهت نقطة للفوز بالمجموعة والنتيجة 4-5 في المجموعة الثانية لكنها سدّدت ضربة إرسال ساحقة.
وبعد ذلك بشوطين ارتكبت جورجيس خطأ أكّد تتويج بارتي وإنهاء وجود أوساكا في صدارة التصنيف لمدة 21 أسبوعا.
وكانت إيفون جولاجونغ هي آخر أسترالية تتصدّر التصنيف العالمي للسيدات في 1976 لكن ذلك لم يظهر للعلن سوى بعد 31 عاما بعد التأكّد من وجود خطأ في السجلّات.
ومثل جولاجونغ تفتخر بارتي بأنها من السكان الأستراليين الأصليين وبتراثها الذي ورثته عن أجدادها.
وأضافت بارتي التي ستتصدّر التصنيف في ويمبلدون “أعجز عن التعبير عن ما يجول بخاطري. كانت بضعة أسابيع صعبة. والسير على خطى إيفون وذكر اسمي معها في نفس الجملة أمر لا يمكن تصديقه”.
وتابعت “ما فعلته للعبة وللشعب الأسترالي لا يمكن نسيانه. لقد وضعتنا على خريطة التنس. وما فعلته لسكان أستراليا الأصليّين أمر لا يصدق”.
ورغم ذلك لن تحتفل بارتي بصدارة التصنيف حيث قالت إنها تستعدّ لاستقلال سيارة والتوجّه إلى إيستبورن لمواصلة استعدادها لبطولة ويمبلدون.
المصدر: رويترز