المدرب اللبناني امام تحدي إثبات النفس

ينطلق دوري الدرجة الأولى في لبنان في 3-10-2020، بعد توقف طويل جراء أزمات كثيرة تشهدها البلاد. واقع جديد فرض بطولة بنظام مختلف، وبغياب اللاعب الأجنبي وعقود بالعملية المحلية، أزمة طالت شظاياها الأجهزة الفنية حيث فضلت الغالبية العظمى من الأندية الإعتماد على مدربين لبنانيين.

استثناء وحيد كان في نادي الأنصار فرغم إلغاء مسابقة كاس الاتحاد الاسيوي بقي متمسكا بمدربه العراقي عبد الوهاب أبو الهيل، على أمل أن يكون الضالة التي يبحث عنها الأخضر لإعادة لقب الدوري الى خزائنه بعد سنوات عجاف.

العهد حامل اللقب، وبعد انتقال مدربه باسم مرمر الى العربي الكويتي استعان بخدمات المدرب دانييل خمينيث لكنه سرعان ما تعاقد المدرب الوطني رضا عنتر قبل ايام قليلة من انطلاق الموسم، ربما بسبب نتائج الفريق في بطولة الكابتن الودية، بالاضافة الى طلب خمينيث نفسه إعفاءه من هذه المهمة.

النجمة، بدوره أعاد ابن النادي موسى حجيج للإشراف على الفريق حيث يسعى الاخير لإحراز أول القابه كمدرب مع النادي الذي سطع نجمه فيه، فهل تكون الثالثة ثابتة للكابتن موسى ؟

الحاج محمود حمود بعد مفاوضات طويلة مع النجمة لم تكلل بالنجاح، واصل اشرافه على شباب الساحل مستكملا ما بدأه بتشكيل فريق قوي ومناسف على الالقاب رغم التخلي عن بعض ركائز الفريق مثل حسن كوراني، عباس عطوي والحارس علي حلاّل.

بدوره تعاقد الصفاء مع المدرب إميل رستم الذي أتى في مهمة صعبة وهي إعادة الفريق لمكانه الطبيعي وهو قادر على ذلك بفضل إمكانياته الكبيرة وخبرته في التعامل مع هكذا مواقف.

اما الاخاء عالية، فوضع استراتيجية جديدة قوامها الاعتماد على اللاعبين الشبان، وأستقدم لهذه الغاية ابن النادي فادي الكاخي لتولي الاشراف على الفريق الجبلي الذي كان حصانا أسود في السنوات الماضية فكيف سيكون شكله مع انطلاقة الموسم الجديد..

فريق البرج حافظ على مدربه محمد الدقة الذي لم يكتب له قيادة الفريق لأكثر من مباراتين في الموسم الذي تم الغاؤه، ويطمح النادي بقيادة الدقة للظهور بصورة الفريق القوي كما هو متوقع في ظل الدعم الإداري الكبير للفريق.

اما شباب البرج فبدا وكأنه يضع مخطط استراتيجي بعيد المدى حيث تعاقد مع المدرب يوسف الجوهري وايضا شكل اجهزة فنية للفئات العمرية، بهدف تأسيس فريق قادر على البقاء في دوري الاضواء وايضا التأسيس لجيل جديد يكون رافدا للنادي..

لا جديد في شباب الغازية الذي يشهد استقرارا فنيا بقيادة المدرب حسن حسون المشرف على الفريق منذ سنوات ويقوم بالمطلوب منه ضمن الامكانيات المتاحة.

السلام زغرتا، استعان بالمشرف على الفئات العمرية في النادي غسان الخواجة حيث يبدو واضحا أن الاعتماد سيكون على أكاديميات النادي الميلئة بالنجوم.

طرابلس، استعان مجددا بالاداري في النادي سليم ميقاتي ليكون مدربا للفريق بعد الاستغناء عن المدرب اسماعيل قرطام النادي استغنى عن كثير من نجومه، فكيف سيتعامل ميقاتي مع المستجدات في نادي يبدو بأنه بات يركز أكثر على الفئات العمرية وترفيعها للفريق الأول…

محمد زهير هو العلامة الفارقة في التضامن صور وربما هو المدربين القلائل المستمرين مع أنديتهم منذ فترة طويلة ما يؤمن استقرارا فنيا كبيرا لسفير الجنوب.

اذا 11 لبنانيا وعراقيا هم مدربو نوادي الدرجة الأولى.. فمن منهم سيفوز باللقب مع فريقه في موسم استثنائي ؟

المصدر: قناة المنار

ذات صلة