هل يشفع أداء مولر مع بايرن بعودته للمنتخب؟

هل يعود توماس مولر إلى منتخب ألمانيا لكرة القدم بعد إبعاده قبل سنة؟ أداؤه مع بايرن ميونيخ بطل أوروبا يبرر عودته بشكل كبير لكن ليس بالنسبة لمدرّبه يواكيم لوف.

في مؤتمر صحافي أو في المقابلات التلفزيونية، لا يتهرّب “يوغي” لوف أبداً من الاجابة عن الأسئلة التي تدور حول مصير بطل العالم عام 2014. يعيش المهاجم غير النمطي شبابه الثاني، لكونه أحد العوامل الرئيسية بتتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) الموسم المنصرم.

وصف أسطورة الفريق البافاري ومنتخب ألمانيا “القيصر” فرانتس بكنباور أفضل لاعب شاب في مونديال 2010، بـ”أنه قائد بحت. ومن الواضح أن شخصيّته سوف تكون مفيدة للفريق الوطني”.

من جانبه قال القائد السابق لبايرن وبطل العالم مع ألمانيا عام 1990 لوتار ماتيوس “توماس في حالة مذهلة. لا أعتقد أنه كان قوياً في أي وقت مضى من مسيرته كما هو الآن”.

واستبعد لوف لاعبه من المانشافت بعمر 29 عاماً في ربيع العام الماضي بعد السقوط الكارثي في كأس العالم 2018 والفشل في النسخة الأولى في دوري الأمم الأوروبية، لينضم إلى زميليه بطلي العالم 2014 ماتس هوميلس وجيروم بواتينغ اللذين كانا يبلغان 30 عاما وقتها.

وتلتقي ألمانيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من المستوى الاول لدوري الأمم الأوروبية، ضدّ سويسرا، بعد بداية لم تكن على قدر طموحات لوف، إذ سقطت في فخ التعادل 1-1 على أرضها في شتوتغارت امام إسبانيا.

ورغم غياب العديد من الأسماء الفاعلة في المانشافت بناء على رغبة لوف الذي قرر إراحة رباعي بايرن ميونيخ حارس المرمى العملاق مانويل نوير وسيرج غنابري ويوشوا كيميش وليون غوريتسكا عقب تتويجه بلقب دوري الأبطال، وحارس مرمى برشلونة مارك-اندريه تير شتيغن بسبب عملية جراحيّة في الركبة.

عودة مولر ضرورية

ويرى مراقبون أن عودة مولر إلى المنتخب باتت ضرورية، لاسيما بعدما أعاد مدرب الفريق البافاري هانزي فليك اكتشافه من جديد ومنحه أدواراً كان المدرب المقال الكرواتي نيكو كوفاتش قد حجبها عنه.

ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي موعد استلام فليك لمهامه في بايرن حصل تحوّل بارز في الفريق عامة ومولر على وجه الخصوص الذي أنهى الموسم مسجّلا 14 هدفاً، ومانحاً زملاءه 26 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.

وازداد الضغط الإعلامي على لوف من أجل إعادة مولر لصفوف المنتخب لكن المدرب رد بالقول “توماس لاعب من الدرجة الأولى، لا شك في ذلك، لكنني أثق بالشباب”.

وأضاف “أعتقد ببساطة أن المستقبل للاعبين الشباب وأن هؤلاء اللاعبين بحاجة إلى الوقت والمكان لتطوير انفسهم”.

ويعتقد المراقبون أن لوف قادر على ضم مولر ليكون كبديل لأمثال تيمو فيرنر، وسيرج غنابري، ولوروا سانيه، ويوليان براندت أو كاي هافيرتس.

واعتبر لوف أنه في غير حالة تعرّض أحد اللاعبين للإصابة فان مولر لا يملك أي فرصة بالانضمام إلى المنتخب للعب في كاس أوروبا 2020 التي تم تأجيلها بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد إلى صيف العام المقبل “أنا لست مستبصراً، لا أقرأ في المستقبل ولا أعرف ما سيحدث في مارس (آذار) أو أبريل (نيسان). قد يكون لدينا إصابات في العام المقبل وفي هذه الحالة يمكننا تغيير رأينا. ولكن في الوقت الحالي لا أرى أي سبب لتغيير توجهنا”.

المصدر: وكالات

ذات صلة