فلاشينغ ميدوز: أول غراند سلام خلال زمن فيروس كورونا
تتّجه الأنظار اعتباراً من الإثنين إلى ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك، حيث سيكون الصربي نوفاك دجوكوفيتش والأميركية المخضرمة سيرينا وليامس الأوفر حظاً للفوز بأول غراند سلام خلال زمن فيروس كورونا المستجد.
وفي ظلّ ظروف استثنائية فرضها فيروس “كوفيد-19” الذي علق المنافسات لأشهر طويلة، ستكون بطولة الولايات المتحدة المفتوحة ثانية بطولات الغراند سلام الأربع لهذا الموسم، بعد أن اعتادت على أن تكون الأخيرة وذلك نتيجة إلغاء ويمبلدون (الثالثة تقليديا) وإرجاء رولان غاروس الفرنسية (الثانية تقليديا) لما بعد فلاشينغ ميدوز.
وبعد أن تميّزت تاريخيّاً بجمهورها الشغوف، ستقام البطولة الأميركية خلف أبواب موصدة وسط إجراءات صحيّة مشدّدة.
ومن ضمن إجراءات السلامة التي تتضمّن اختبارات دورية للتأكد من عدم إصابة أحد بفيروس “كوفيد-19″، سيتم استيعاب الغالبية العظمى من اللاعبين في لونغ آيلند التي تبعد 30 كيلومترا شرق فلاشينغ ميدوز، في فندقين طلبهما الاتحاد الأميركي، حيث تم ترتيب كل شيء لاستقبالهم.
لكن عدداً قليلا، بينهم دجوكوفيتش وسيرينا وليامس، حصلوا من الاتحاد الأميركي على إذن استئجار بيوت على نفقتهم الخاصة، حيث يتعيّن عليها أيضاً دفع نفقات المراقبة طوال 24 ساعة في اليوم الواحد.
ولا يسمح لأيّ كان بأن يخرج من “الفقاعة” التي تصل الفندقين والبيوت المستأجرة بملاعب فلاشينغ ميدوز، ومن يخالف من دون تصريح اللجنة المنظّمة سيطرد من البطولة.
وفي ظلّ غياب غريميه السويسري روجيه فيدرر لتعافيه من جراحة في ركبته، وحامل اللقب الإسباني رافايل نادال بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، سيكون دجوكوفيتش المرشح الأوفر حظا لإحراز لقب فلاشينغ ميدوز للمرة الرابعة وتعزيز سجله في الغراند سلام.
ويبدأ المصنف أول عالمياً مشواره بمواجهة البوسني دامير دزومهور بحسب القرعة التي سحبت الخميس في فلاشينغ ميدوز.
ويدخل ابن الـ33 عاماً البطولة الأميركية بمعنويات مرتفعة جدّا بعد فوزه السبت بلقب دورة سينسيناتي الألف نقطة للماسترز التي أقيمت استثنائيًا في “فقاعة” فلاشينغ ميدوز، بعد أن تغلب في النهائي على الكندي ميلوش راونيتش.
الظروف ستكون غريبة
وأقرّ الصربي أنه بغياب الجمهور عن مدرجات ملاعب فلاشينغ ميدوز فإن “الظروف ستكون غريبة لكن علينا التعامل مع الأمر ومحاولة الاعتياد عليه”.
وتبرز في الدور الأول مواجهتان بين الألماني ألكسندر زفيريف السابع والجنوب إفريقي كيفن أندرسون والبريطاني أندي موراي، بطل 2012 والعائد الى الملاعب بعد غياب طويل بسبب عمليتين جراحيتين في الورك وكدمة في الحوض، والياباني يوشيهيتو نيشيوكا.
من جهته، يبدأ الروسي دانييل مدفيديف، مشواره نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي حين وصل إلى النهائي، بمواجهة الأرجنتيني فيديريكو ديبلونيس.
سيرينا ورحلة البحث عن اللقب الـ24
وعند السيدات وبغياب المصنفة أولى الأسترالية آشلي بارتي والرومانية سيمونا هاليب الثانية وحاملة اللقب الكندية بيانكا أندرييسكو السادسة بسبب المخاوف من “كوفيد-19″، تبدو الفرصة قائمة أمام سيرينا وليامس (38 عاما) للفوز بلقبها الرابع والعشرين في الغراند سلام).
وتبدأ سيرينا حملتها نحو اللقب السابع في فلاشينغ ميدوز ومعادلة الرقم القياسي المطلق لعدد ألقاب الغراند سلام المسجل باسم الأسترالية مارغاريت كورت بمواجهة مواطنتها كريستي آهن .
ولم تكن تحضيرات سيرينا للبطولة الأميركية مثالية إذ انتهى مشوارها في دورة سينسيناتي، عند الدور ثمن النهائي بخسارتها الثلاثاء أمام اليونانية ماريا ساكاري.
وبعد أن انتهى مشوارها عند الدور ربع النهائي لدورة ليكزينغتون الأميركية منتصف الشهر الحالي على يد مواطنتها شيلبي رودجرز، كانت الأسطورة تمني النفس بالذهاب بعيدًا في سينسيناتي من أجل أن تتحضر بأفضل طريقة لبطولة فلاشينغ ميدوز، إلا أنها بدت منهكة تمامًا نتيجة اضطرارها لخوض ساعتين و48 دقيقة في مباراتها الأولى ضد الهولندية أرانتشا روس في أطول لقاء لها منذ 2012، ثم ساعتين و17 دقيقة ضد ساكاري.
وفي النصف الثاني من القرعة، من المفترض أن تبدأ اليابانية ناومي أوساكا العاشرة التي انسحبت من نهائي سينسيناتي بسبب اصابة في الفخذ الأيسر ما منح البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا اللقب، مشوارها باختبار سهل ضد مواطنتها ميساكي دوي، مع احتمال لقاء الأميركية الواعدة كوكو غوف (16 عاما) في الدور الثالث.
وتتّجه الأنظار إلى البلجيكية كيم كلايسترز، ابنة الـ37 عاماً الفائزة باللقب ثلاث مرات (2005 و2009 و2010)، إذ تبدأ عودتها (ببطاقة دعوة) إلى البطولة للمرة الأولى منذ 2012 بمواجهة الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا.
المصدر: وكالات