“كورونا” يلقي بظلاله على عودة عجلة “ليغ 1” للدوران
يواصل فيروس كورونا المستجد تأثيره على الدوري الفرنسي لكرة القدم بعد خمسة أشهر من تسببه في إلغاء الموسم الماضي، حيث يلقي بظلاله بقوّة وتحت مراقبة صحيّة صارمة، على عودة عجلته إلى الدوران الجمعة.
في الوقت الذي تتركز فيه الأضواء على العاصمة البرتغالية لشبونة والمباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا المقررة الأحد بين باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ بطل الألماني في المواسم الثماني الأخيرة، تفتتح المرحلة الأولى من الدوري الفرنسي والتي ستكون مبتورة من ثلاث مباريات، بلقاء بوردو ونانت.
فبالإضافة إلى تأجيل مباراتي باريس سان جيرمان وليون بسبب دوري الأبطال (خسر الثاني أمام البافاري صفر-3 في نصف النهائي الأربعاء)، تم تأجيل المباراة الافتتاحية التي كانت مقررة الجمعة بين مرسيليا وسانت إتيان على ملعب فيلودروم بسبب الإعلان عن أربع حالات إصابة بفيروس كورونا في صفوف المضيف، حتى 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
ويحوم الشك حول إقامة مباراة نيم وبريست الأحد بسبب اكتشاف حالات جديدة لكوفيد-19 في صفوف نيم.
تأجيل مباراة مرسيليا وسانت إتيان دفع رابطة الدوري لتقديم مباراة بوردو ونانت التي كانت مقررة السبت، إلى يوم الجمعة.
صحيح أن “دربي الأتلانتيك” بين بوردو ونانت يعتبر أحد المباريات الكلاسيكية في الدوري الفرنسي، وسبق له أن حظي بشرف افتتاح الموسم، خاصة في عام 2001 بعد اللقب الثامن الأخير لنانت. لكن مواجهتهما غدا لا تفي بمباريات القمة التي جمعت بين الفريقين في عز مجديهما بسبب استعداداتهما المرتبكة للموسم الجديد.
إذ أعلن بوردو قبل 10 أيام عن إقالة مدربه البرتغالي باولو سوز وتعيين جان-لوي غاسيه مكانه، فيما عانى نانت من سلسلة من حالات كوفيد-19 في صفوفه.
غاسيه في موقف صعب
أمام خمسة آلاف متفرّج بالقناع، وهو الحد الأقصى المصرح به لحضور المباريات في الملاعب، يجد غاسيه نفسه في موقف صعب. فعميد المدربين الفرنسيين (66 عاما) لم يحصل على الوقت الكافي لتقييم إمكانات لاعبيه، كما أن المباراة الودية الوحيدة التي كان مقررا أن يخوضها مع فريقه الجديد لتكون لديه رؤية واضحة نسبيا عن مستواه، تأجلت السبت الماضي بسبب اكتشاف حالة فيروس كورونا في صفوف أوكسير.
حاول غاسيه تعويض المباراة بأخرى الأربعاء بين الأساسيين المحتملين والبدلاء، لكنه اضطر مرة أخرى إلى إلغائها بعد قرار الرابطة تقديم مباراته ضد نانت إلى الجمعة بدلاً من السبت.
وسيعوّل غاسيه على لاعبين يعرفون بعضهم البعض جيدا ولم تشهد تشكيلتهم ضم أي لاعب جديد حتى الآن، كما أنهم أبلوا البلاء الحسن في المباراة الودية التي لعبوها في الثامن من الشهر الحالي ضد رينس (4-صفر)، أي قبل يومين من استلامه مهامه في بوردو.
ولا تختلف الحال بالنسبة لمدرب نانت كريستيان غوركوف الذي قلبت حالات الاصابة بفيروس كوفيد 19 التي اكتشفت في صفوف فريقه أواخر تموز/يوليو الماضي، رأسا على عقب فترة استعداداته للموسم الجديد، حيث تسببت في إلغاء مباراة ودية في بلجيكا، وبعض الحصص التدريبية بالاضافة إلى حرمانه من خدمات سبعة لاعبين كانت نتائج فحوصاتهم إيجابية بينهم القائد عبدواللاي توريه ولودوفيك بلاس وماركوس كوكو.
وسيكون بمقدور اللاعبين الثلاثة السفر مع فريقهم إلى بوردو رغم أنهم التحقوا مؤخرا بتدريباته، فيما يواصل الأربعة الآخرون العزل ويخضعون لتدريبات فردية، فضلا عن معاناة ثلاثة لاعبين آخرين بإصابات عضليّة.
ومع ذلك، تلقى غوركوف بعض المعلومات الإيجابية في الأيام الأخيرة بعد تألق الجناح النيجيري موزيس سايمون ولاعب الوسط المغربي الأصل عمران لوزا والوافد الجديد الإسباني بدرو شيريفيا خلال المباراة الودية الأخيرة ضد لوهافر (3-1) السبت.
وقال لوزا “سيكون موسما خاصا، وعلينا أن نتوقع كل شيء وأن نتكيف بأسرع ما يمكن لإدارة هذه الأزمة قدر الإمكان. لكن بالطبع نحن جاهزون، لحسن الحظ نحن جاهزون. نتطلع بفارغ الصبر لاستئناف اللعب”.
المصدر: وكالات