لايبزيغ يصعق أتليتيكو ويبلغ قبل نهائي دوري الأبطال
صعد رازن بال شبورت لايبزيغ لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه القصير بالفوز 2-1 على أتليتيكو مدريد الأكثر خبرة في لشبونة يوم الخميس. وقبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي للمباراة خطف لاعب الوسط الأمريكي تايلر آدمز هدف الفوز بتسديدة من خارج المنطقة أبدلت اتجاهها في المرمى بعد اصطدامها بمدافع أتليتيكو ستيفان سافيتش لتخدع الحارس يان أوبلاك ويضرب لايبزيغ موعدا في قبل النهائي مع باريس سان جيرمان.
وتقدم الفريق الألماني في الدقيقة 51 بضربة رأس من المهاجم الإسباني داني أولمو لكن أتليتيكو عاد إلى الحياة بعد نزول جواو فيلكس المنتقل اليه في صفقة قياسية بديلا حيث حصل على ركلة جزاء ونفذها بنجاح ليعادل النتيجة في الدقيقة 71.
وبدا أن أتليتيكو، الذي خسر في النهائي في 2014 و2016، سيكون الطرف الأقرب لتسجيل الهدف التالي بعد أن واصل الاندفاع هجوميا لكن لايبزيغ الذي تأسس قبل 11 عاما فقط هو الذي احتفل في النهاية أمام مدرجات خالية بعد أن استفاد من هجمة مرتدة ليسجل آدمز هدف الفوز.
وسيلتقي لايبزيغ المملوك لشركة مشروبات الطاقة رد بول مع نيمار ورفاقه في سان جيرمان على أمل بلوغ النهائي في 23 اغسطس اب.
ومثل كل مباريات البطولة المصغرة في البرتغال لن يكون هناك جماهير لمشاهدة الإثارة لكن بدا من الواضح منذ البداية أن لايبزيغ لا يشعر بغربة بين كبار القارة.
وبعث لايبزيغ برسالة تحذير مبكرة عن طريق مارسيل هالستنبرغ لكن محاولته حادت عن المرمى.
ورد أتليتيكو عبر يانيك كاراسكو الذي توغل من جهة اليسار وسدد في المرمى لكن بيتر جولاتشي حارس لايبزيغ أبعد الخطر.
وبعدها تحول فريق المدرب يوليان ناغلزمان لأسلوب التمرير الذي أكسب لايبزيغ الكثير من المعجبين.
وتألق كيفن كامبل في وسط الملعب واستمتع الظهير الأيسر أنجلينو بانطلاقات على الأطراف لكن أداء قلب الدفاع الفرنسي دايو أوباميكانو كان الأكثر إثارة للاعجاب.
ودافع اللاعب باستبسال ونجح في تحييد مهاجم أتليتيكو دييغو كوستا الذي بدا منعزلا كما كان نقطة انطلاق لهجمات لايبزيج.
ولم يكن من السهل تجنب السؤال عن تأثير غياب الهداف تيمو فيرنر على لايبزيغ بعد أن باعه النادي الألماني لتشيلسي في يونيو حزيران الماضي خاصة مع ندرة الهجمات.
لكن بعد ست دقائق من الشوط الثاني وجد لايبزيغ طريقة للتسجيل. ولعب مارسيل سابيتزر تمريرة عرضية من جهة اليمين قابلها أولمو بضربة رأس في المرمى.
ودفع هذا الهدف دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو لإجراء تبديل حيث دفع بالدولي البرتغالي فيلكس البالغ من العمر 20 عاما في الدقيقة 58.
ونجح فيلكس في دخول المنطقة ليعرقله لوكاس كلوسترمان ويحصل على ركلة جزاء. ونفذ فيلكس الركلة بنجاح ليدرك التعادل للفريق الإسباني قبل 19 دقيقة من النهاية.
وزاد أتليتيكو الضغط واندفع هجوميا للبحث عن هدف الفوز وبدا الأقرب للانتصار حتى لو ذهبت المباراة لوقت إضافي مع معاناة لايبزيغ في استعادة السيطرة.
لكن قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي جرب البديل آدمز حظه بتسديدة من خارج المنطقة أبدلت اتجاهها بعد الاصطدام بالمدافع سافيتش.
وألقى أتليتيكو بكل أوراقه لكن لايبزيغ تماسك ليحقق أشهر انتصار في مسيرته.
المصدر: رويترز