الصين ستحدّ من تجنيس اللاعبين البرازيليين
أكّد الأمين العام للاتحاد الصيني لكرة القدم ليو يي أن تشكيلة المنتخب الوطني ستقتصر على “ثلاثة أو أربعة” لاعبين برازيليي المولد، في الوقت الذي أعرب فيه لاعب منتخب السامبا السابق أوسكار عن رغبته في تمثيل أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
ويحتاج لاعب شنغهاي سيبغ إلى إحداث تغيير جذري في سياسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ليصبح قادرا على اللعب مع المنتخب الصيني كونه شارك مع منتخب بلاده الأصلي في 48 مباراة بينها ست مباريات في كأس العالم 2014 على أرضه حينما سجل هدفين.
واعتبر أوسكار أن هذا القرار يدلّ على تحوّل بارز في كرة القدم الصينية وقال الاثنين لشبكة “سي جي تي ان” الرسميّة ردا على سؤال حول ما إذا كان مستعدا للعب للمنتخب الصيني في حال تغيير القوانين “يمكن أن أفكّر بالأمر نعم، لا سيما وأنه من الصعب اللعب لمنتخب البرازيل في الوقت الحالي بسبب تواجدي هنا”.
ويُعدّ انتقال أوسكار من تشيلسي الإنكليزي إلى شنغهاي مقابل 60 مليون يورو في كانون الثاني/يناير 2017 رقما قياسيا آسيويا.
واستدعى المنتخب الصيني الطامح للتأهّل إلى كأس العالم في قطر 2022، في العام الماضي إلى تشكيلته مهاجمي غوانغجو إيفرغراندي البرازيليين إلكيسون وألويزيو.
وذكرت وسائل الإعلام أن ما لا يقل عن ثلاثة مهاجمين برازيليين آخرين جنسوا أو أنهم على وشك الحصول على الجنسيّة الصينية.
إلا أن المسؤول الاتحادي سخر من فكرة أن الصين الطموحة ستتحول إلى فريق من البرازيليين في حل سريع لبلوغ كأس العالم في قطر.
ويريد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن تصبح بلاده قوّة عظمى في كرة القدم، ولكن المنتخب الأحمر لم يشارك في البطولة العالمية إلا مرّة واحدة، وكان ذلك عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، عندما غادر دون أي نقطة أو حتى تسجيل هدف.
وقال ليو يي لوكالة “فرانس برس” في مقابلة نادرة مع مسؤول كرة قدم صيني كبير “لقد كان لدينا بعض القلق عندما سلّمنا جواز السفر لإلكيسون أو أي كان”.
وأضاف “لكن الشيء الجيد هو أن المشجّعين الصينيين يحبّون بشكل كبير أن يكون لديهم عدد قليل من اللاعبين (المجنسين) في التشكيلة طالما أنهم يستطيعون جعل المنتخب الصيني أفضل ويأخذوننا إلى كأس العالم، ونأمل أن نكون في قطر 2022 (…) لا أرى أية ممانعة، بصراحة، ولكننا بحاجة إلى التطور. إنها ليست استراتيجية أو مقاربة طويلة الأمد”.
واعتبر ليو يي، الذي كان يتحدّث قبل ظهور تعليقات أوسكار هذا الأسبوع “لن يكون لدينا ثلثي المنتخب من البرازيل. قد يكون لدينا اثنين أو ثلاثة أو أربعة على الأرجح، لكن هذا كلّ شيء”.
كان ليو البالغ من العمر 48 عاما، والذي تولى منصبه في آب/أغسطس الماضي، يتحدّث من سوجو، إحدى مدينتين تستضيفان مباريات في الدوري الصيني الذي تم استئنافه الأسبوع الماضي.
وانطلقت السبت منافسات الدوري بعد تأخير خمسة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بمباراة بين حامل اللقب غوانغجو إيفرغراندي الذي يدربه الايطالي فابيو كانافارو، وحامل لقب الكأس شنغهاي شينهوا.
وتقام المباريات وفق نظام التجمع في مدينتي داليان وسوجو، وفق إجراءات صحيّة صارمة وخلف أبواب موصدة، بحيث لا يمكن للاعبين رؤية عائلاتهم لمدة شهرين.
وقد شهدت داليان مجموعة صغيرة من الإصابات في الأيام الأخيرة وسجّلت الصين 68 حالة إصابة على المستوى الوطني الثلاثاء وهو أعلى رقم يومي منذ نيسان/أبريل بالرغم من أنه مازال أقل بكثير من العديد من الدول الأخرى.
واعتبر ليو أنه في الوقت الذي سارت فيه الجولة الأولى من المباريات “أفضل مما كان متوقعا” وأن عودة الفيروس بشكل بسيط لم يكن لها تأثير حقيقي، إلا أنه على حذر. “لدينا 13 مرحلة أخرى من البطولة، لذا فهذه مجرد بداية للعملية برمتها”.
ولفت الأمين العام إلى أن الحكومة الصينية المركزية أكثر حذراً بشأن الأرواح “كنا الدولة الأولى ووهان كانت المدينة الأولى التي تفشى فيها الفيروس لذا فنحن أكثر حذرا بشأن ما نقوم به، وخصوصا الأحداث الرياضية والثقافية”.
وأضاف “نعم، كانت أطول قليلا مما أعتقد الجميع، لكن ذلك جدير بالاهتمام (…) في الوقت الحالي أستطيع القول إننا في أمان كبير، فنحن نلعب في بيئة آمنة ومريحة للغاية”.
وأشار ليو إلى أن تأجيل البطولة المحلية لعام 2020 لم يكن خيارا أبدا، حتى مع استمرار التأخير والوباء، ولكن الاتحاد لن يخشى تعليق اللعب إذا أتى اختبار إيجابي لأحد اللاعبين أو المدربين. “سنعمل بالتأكيد على إيقاف الموسم، لكن من غير المحتمل أن نقوم بإلغائه”.
المصدر: وكالات