بينتو.. الذي أسقط مانشستر سيتي تحت الإقامة الجبرية
أعلن محامو المقرصن البرتغالي روي بينتو المرتبط بتسريبات “فوتبول ليكس” التي كشفت عن فساد في عالم كرة القدم وأدت إلى فتح إجراءات قضائية، خروجه من الاحتجاز ووضعه في الإقامة الجبرية.
وأوقف بينتو البالغ 31 عاما في هنغاريا، وتم تسليمه إلى البرتغال قبل أكثر من سنة، تنفيذا لمذكرة توقيف أوروبية صادرة عن السلطات البرتغالية، لارتباط اسمه بتسريبات “فوتبول ليكس” وسرقة رسائل إلكترونية داخلية لنادي بنفيكا البرتغالي.
وتتهم النيابة العامة البرتغالية بينتو الذي كان مقيما في بودابست، بـ”محاولة الابتزاز الشديد، والوصول غير المشروع وسرقة البيانات من بعض المؤسسات بما في ذلك الدولة”.
ووفقا لوكالة “فرانس برس”، فهو “ملزم بالبقاء في المنزل، إلى جانب حظر وصوله إلى الإنترنت”.
أنشأ بينتو موقع التسريبات في 2016، وبدأ بتحميل عقود لاعبين ومدربين من نادي سبورتينغ البرتغالي والفرع المالطي من صندوق الاستثمار “دوايان سبورتس”، المثير للجدل في سوق انتقالات اللاعبين.
وأدت تسريبات “فوتبول ليكس” إلى فتح إجراءات قضائية في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وسويسرا، ولا تزال حتى اليوم مصدر التسريب الأهم لكواليس كرة القدم.
وكانت تسريبات “فوتبول ليكس” قد كشفت عن نظام التهرب الضريبي المتبع في عالم كرة القدم، وخصوصا في قضية نجم يوفنتوس الإيطالي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما كان يدافع عن ألوان نادي ريال مدريد الإسباني.
وفي نوفمبر 2018، أشارت تسريبات إلى فضائح طالت فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنكليزي بشأن مخالفتهما قوانين اللعب المالي النظيف بغطاء من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا”، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السويسري جاني إنفانتينو حيث حامت الشكوك حول وجود “صداقة مريبة” تجمع بينه والمدعي العام لمنطقة هو-فاليه السويسرية رينالدو أرنولد.
وفي فبراير الماضي، أقصى الاتحاد الإوروبي لكرة القدم مانشستر سيتي عن المشاركة في مسابقاته القارية لمدة موسمين وغرمه بثلاثين مليون يورو “بسبب مخالفات جدية لقواعد اللعب المالي النظيف”، بعد تحقيق أجراه إثر تسريبات “فوتبول ليكس”، واستأنف حامل لقب الدوري الإنكليزي في آخر موسمين قرار إيقافه أمام محكمة التحكيم الرياضي.
ويصف محامو بينتو موكلهم بأنه “شاب برتغالي يحب كرة القدم، وبسبب اشمئزازه من الممارسات المعروفة تدريجا، قرر أن يكشف للعالم حجم الممارسات الإجرامية التي لا تؤثر فقط على كرة القدم بل تعرض صورتها لضرر كبير”.
المصدر: ” أ ف ب”
المصدر: أ ف ب