سبع محطّات هامّة في مسيرة مالديني
بمجرّد ما علمت جماهير كرة القدم حول العالم، بخبر إصابة باولو مالديني بفيروس كورونا، بدأت تستذكر فصولاً من مسيرته البراقة مع ميلان.
1 – الكأس الأوروبية (دوري أبطال أوروبا فيما بعد) عام 1994:
في ذلك الموسم، كانت مهمة ميلان الإيطالي الأخيرة تجاوز برشلونة الإسباني الذي كان يدربه آنذاك الأسطورة الراحلة يوهان كرويف.
وبغياب كل من فرانكو باريزي وأليساندرو كوستاكورتا، كان على مالديني تقديم أفضل عروضه، ما أدى إلى إبطال مفعول البرازيلي روماريو والبلغاري خريستو ستويشكوف.
ساهم أداء مالديني في أثينا بالفوز 4-0 على برشلونة كرويف، في مباراة ينظر إليها على أنها واحدة من أكثر العروض إثارة للإعجاب في كلاسيكيات المباريات النهائية لكرة القدم الأوروبيّة.
2- نهائي كأس العالم 1994
ليست لحظات الفرح فقط هي ما تترك أثراً، بل الإنكسارات الكبرى أيضاً لا سيما حين تأتي بعد بناء رصين كان ينقصه فقط شيء من الحظ ولبنة أخيرة.
هذا بالضبط ما حدث لإيطاليا في نهائي كأس العالم 1994 في أميركا. وبالنسبة لمالديني الذي بدأ أساسياً جميع مباريات الأتزوري وأصبح منذ المباراة الثالثة في الدور الأول كابتن الفريق بغياب باريزي، ومع عودة الأخير في النهائي وتسلمه شارة القيادة ساهم مع مالديني بنظافة الشباك أمام برازيل روماريو وبيبيتو في الوقتين الأصلي والإضافي، ولكن ركلات الحظ ابتسمت لأصحاب القمصان الصفراء.
3- كابتن ميلان في 1997
بعد اعتزال الأسطورة فرانكو باريزي، أُسندت مهمة قيادة ميلان في الملعب لمالديني.
تزامنت بداية عهد مالديني كقائد للروسونيري، مع نهاية عهد فابيو كابيلو كمدرب للفريق، لكن في ذلك الموسم 1997 -1998 أنهى ميلان الدوري في المركز العاشر، قبل أن يعيد بناء نفسه ويتوّج باللقب في الموسم الموالي بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو الثاني.
4- نهائي دوري أبطال أوروبا 2003
مع وجود كارلو أنشيلوتي على رأس الفريق، سار ميلان مرة أخرى إلى منصة تتويج أمجد الكؤوس.
وبقيادة مالديني؛ واجه ميلان منافسه المحلي يوفنتوس في أولد ترافورد. وكما هو معروف آلت المباراة لركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، هذه المرة مالديني هو الرابح الكبير، فقد فاز ميلان باللقب وفاز مالديني بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
5- اسطنبول 2005 “الصاعقة”
جميعنا يعلم ما حدث في اسطنبول 25 أيار/ مايو 2005 أمام ليفربول، لقد كانت واحدة من أتعس الليالي في مسيرة مالديني، على الرغم من تسجيل الإيطالي لأسرع هدف على الإطلاق في نهائي دوري أبطال أوروبا، وقيادة فريقه للتقدم 3-0 في الشوط الثاني عاد ليفربول وعادل النتيجة ثم فاز بركلات الترجيح.
لقد تركت هذه المباراة أثراً لا يمحى في نفس مالديني.
6- نهائي 2007 “ثأرٌ سريع”
على الرغم من أن طبيعة شخصية مالديني لا تتلائم كثيراً مع مفردة الثأر ولكن من المستحيل إلا يفكر أي لاعب من ميلان خاض نهائي أثينا بما حدث في اسطنبول.
تقدم الإيطاليون بثنائية نظيفة لإنزاغي وعلى الرغم من أن الهولندي ديريك كويت قبل النهائي بقليل، ألا أن رجال أنشيلوتي لم يتركوا مجالاً لصدمة أخرى فأنهوا النزال بالميدالية الذهبيّة. مالديني حافظ على فوزه الخامس بدوري أبطال أوروبا في ما كان ظهوره الثامن القياسي في أعظم مرحلة في أوروبا.
وبذلك توّج مالديني بخامس ألقاب في أمجد الكؤوس.
7- الظهور رقم 1000
لعب مالديني لنحو ربع قرن مع نادٍ واحد هو ميلان، وفي 16 شباط/ فبراير من عام 2008، أصبح مالديني ثاني لاعب يشارك في 1000 مباراة مع ميلان في جميع المسابقات. وفي نهاية موسم 2008-2009 اعتزل مالديني اللعب وكانت نهاية حقبة في الفريق اللومباردي.
المصدر: beIN SPORTS