طوكيو 2020: الأولمبيّة البريطانيّة تحذّر من المخاطرة بصحّة اللاعبين
حذّرت اللجنة الأولمبيّة البريطانيّة من “المخاطرة بصحة” الرياضيين، من خلال حثّهم على الاستعداد للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، وذلك على الرغم من التهديد الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم.
وتسبّب وباء “كوفيد-19” بوفاة أكثر من تسعة آلاف شخص حتى الخميس، ودفع غالبيّة دول العالم لفرض قيود صارمة على حركة التنقل والسفر للحد من تفشيه. وفي الرياضة، علِّقت معظم المنافسات المقررة حاليا وألغيت أخرى، وبدأ تأجيل أحداث كبيرة كانت مقررة هذا الصيف، مثل نهائيات كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا الأميركية الجنوبية لكرة القدم.
على رغم ذلك، يبقى الموقف المعلن للمعنيين بطوكيو 2020، التحضير لانطلاقها كما هو مقرّر، بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/أغسطس.
وتؤيّد اللجنة الأولمبيّة البريطانيّة عمليّة صنع القرار في اللجنة الأولمبيّة الدوليّة، لكنها أعربت عن مخاوفها بالقول الخميس “يمكننا أن نكون واضحين بشكل قاطع أننا لن نعرّض صحة وسلامة الرياضيين أو الوفود بشكل أوسع، للخطر في أيّ وقت”.
وتابعت “من الضروري الحفاظ على النزاهة التنافسيّة للرياضيين، لكن من الواضح أنه من الحكمة أن يواصل الرياضيّون الاستعداد للألعاب في الأماكن الآمنة والملائمة للقيام بذلك، وتحت سقف الإرشادات الحكوميّة وسلطات الصحة العامة ذات الصلة”.
وأثار العديد من الرياضيين المخاوف من القيود المفروضة التي تمنع التجمّعات بسبب الوباء، ما يجعل من المستحيل الاستعداد بالشكل المناسب للألعاب الأولمبيّة.
وكان غاي ليرمونث الذي يأمل أن يتم انتقاؤه لخوض سباق 800 م في الأولمبياد، أول رياضي بريطاني هذا الأسبوع يحذر من مخاطر الذهاب إلى طوكيو في هذه الظروف، فيما انتقدت حاملة ذهبية أولمبياد ريو 2016 للقفز بالزانة، اليونانية كاتيرينا ستيفاندي اللجنة الأولمبية الدولية، قائلة “الأمر لا يصدق (…) ماذا عن الرياضات الجماعية حيث يضطر الجميع للتمرن معا؟ ماذا عن السباحة؟ ماذا عن الجمباز حيث يضطرون للمس التجهيزات نفسها؟”.
وتابعت “لا يقيمون أيّ اعتبار للخطر الذي يضعوننا فيه حاليا”.
وبعد اتخاذ قرار إرجاء كأس أوروبا وكوبا أميركا من صيف 2020 الى صيف 2021، ازداد الضغط على الأولمبية الدوليّة وارتفعت الأصوات التي تطالبها بإلغاء طوكيو 2020 أو إرجائها على الأقلّ في ظل الفوضى التي أحدثها فيروس “كوفيد-19” في الروزنامة الرياضية، إن كان على الصعيد المحلي، القاري أو العالمي.
المصدر: وكالات