لجنة الشباب ناقشت واقع الرياضة واقامة البطولات والدوري
عقدت لجنة الشباب والرياضة جلسة برئاسة النائب سيمون ابي رميا، في حضور النواب: علي المقداد، شامل روكز، فادي علامة، الياس حنكش، انور جمعة، سليم الخوري، هاغوب ترزيان وادكار معلوف. وحضر ايضا رئيس اتحاد كرة القدم هاشم حيدر، رئيس اتحاد كرة السلة اكرم الحلبي، ورئيس اتحاد الكرة الطائرة ميشال ابي رميا.
وبعد الاجتماع، قال رئيس اللجنة النائب ابي رميا: “إنه الاجتماع الاول في بداية السنة الجديدة، وكانت تمنيات بسنة ملؤها الامل بعد العام الذي مر علينا بطريقة غير مستحبة. ووقفنا دقيقة صمت حدادا على عميد الاعلام الرياضي الراحل الكبير نعيم نعمان وقد قلده فخامة الرئيس وسام الاستحقاق اللبناني البرونزي. وهنأنا منتخب لبنان للشابات في كرة القدم الذي فاز ببطولة غرب آسيا، وللمرة الثانية، رفعت الناشئات والشابات اسم لبنان وسطرن باقدامهن بطولات ورفعن رؤوسنا، في فترة صغيرة خلال الشهرين الماضيين”.
وأضاف: “خصص الاجتماع اليوم للحديث عن الواقع الرياضي في لبنان نتيجة المشكلة الاقتصادية التي نعيشها. وكما تعلمون، كل قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة وغيرها تعاني. وهناك قطاع اساسي هو القطاع الرياضي الذي يولد حيوية على صعيد المناطق والبلدات وفي الملاعب وفي النقاش. وواجبنا كلجنة شباب ورياضة وكنواب نمثل المواطنين ان نسمع هذه المعاناة وكيف يمكن ان نساعد. وتعلمون ان هناك مقاربة امنية سياسية ومالية. لبنان يعيش واقع تشنج سياسي ومع اشكالات امنية متنقلة، وهذا الامر من العوامل والمعايير التي سيأخذها الاتحاد في الاعتبار لاتخاذ القرارات في ما يختص بإقامة الدوري ام لا. والواقع الثاني هو الموضوع المالي، تعلمون ان هناك مساهمتين للاتحادات والنوادي: من وزارة الشباب والرياضة وشركات راعية لهذه الاتحادات والنوادي. وحاليا نعيش ظروفا قاهرة. هناك الكثير من المؤسسات التي تراجعت عن التزاماتها، لكن في ما يختص بالدولة هناك طلب من الاتحادات يتعلق بمساهمات مستحقة من 2019 لم تحصل عليها لأنها لا تزال في ديوان المحاسبة، وهناك تعهد من لجنة الشباب والرياضة لمتابعة الموضوع جديا مع ديوان المحاسبة من اجل توفير الاموال للاتحادات.
في ما يختص بالشركات الراعية، هناك عقود بين الاتحاد وهذه الشركات في ظل ظروف قاهرة في البلد، وهي مرعية بموجب القوانين في لبنان”.
وتابع: “تحدثنا عن مستقبل الرياضة في لبنان وكيف يمكن ان نستغل هذا الظرف الكارثي الذي نعيشه من اجل نغير نمط مقاربة الرياضة في لبنان عبر تشجيع الفئات العمرية. وهذا كله سنتحدث به في مرحلة لاحقة، وسننظم ورش عمل لمواكبة هذا الموضوع. وتمنينا وضع قوانين لفرض رسوم على الكحول والمشروبات والتبغ لدعم الرياضة في لبنان. وهكذا نكون بمنأى عن الاستنسابية او الكيدية في التعامل بين الشركات ووزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية”.
وختم أبي رميا: “الجميع ينتظر قرارات لها علاقة بالبطولات والدوري. هذا الموضوع ليس عند لجنة الشباب والرياضة، انما نحن كيف نساعد او نواكب ونقوم بدورنا، هذا القرار يعود الى كل اتحاد”.
حيدر
بدوره، قال حيدر: “نمر في لبنان بظرف استثنائي على كل الصعد سواء على الصعيد المالي او الامني او الاجتماعي، وايضا تنقل الفرق بين المناطق ليس سهلا هذه الايام. والوضع المالي ان الاندية ليس في امكانها ان تدفع اموالا للاعبين وتحديدا الاجانب بسهولة. وايضا في الموضوع الامني، القوى الامنية ليس لديها الاستعداد الكافي لحماية المباريات او توفير مواكبة لها. كل هذا الجو العام يستدعي منا اتخاذ اجراءات استثنائية في ما يتعلق بالدوري سواء كرة القدم او غيرها. ولا اسمح لنفسي بالتحدث عن الرياضات الأخرى، ولكن همنا واحد: المعالجات يجب ان تكون واحدة، والتقت الافكار اولا على ضرورة التنسيق بين الاتحادات وخصوصا الجماعية لاتخاذ القرارات حتى تكون مشابهة ولا يكون هناك تفاوت كبير بين القرارات المتخذة، ولكن هناك مسألتان مهمتان: ضرورة اقامة البطولات لان وقفها هو قتل للرياضة ولكرة القدم، ولكن اقامتها بما يتناسب مع المرحلة التي نحن فيها بما يعني تخفيف المصاريف على الاندية واقامة بطولات استثنائية ولمرة واحدة لهذا الموسم فقط ويتوج فيها ابطال وترفع اندية من درجة الى اخرى.
هذا في ما يتعلق بكرة القدم وكل شيء قابل للبحث. وسنجتمع قريبا، واليوم هناك اجتماع لاتحاد كرة القدم للبحث في هذا الامر والامور المستقبلية لناحية ايجاد مداخيل للرياضة اللبنانية عبر اقرار قوانين تتعلق بفرض رسوم على التبغ والمشروبات الروحية وغيرها، واعفاء الشركات التي ستساهم في الرياضة من ضريبة الدخل. وتطرقنا الى موضوع التحكيم الرياضي ودعمه في حل النزاعات الرياضية”.
وقال ردا على سؤال: “نيتنا اتخاذ قرار حيال الدوري، ولا ادري اذا كانت هناك آراء متعددة خلال النقاش تستدعي درسها، انما النية اتخاذ قرار”.
وقال ردا على سؤال آخر: “كان هناك قرار مسبق لاتحاد كرة القدم، واليوم تركز الحديث في اللجنة على ان الغاء البطولات هو قتل لكرة القدم وللرياضة عموما، لذلك لا أحد لديه نية في هذا الموضوع”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام