لبنان يستضيف كوريا الجنوبية من دون جمهور
يخوض منتخب لبنان لكرة القدم، مواجهته الصعبة أمام ضيفه الكوري الجنوبي الخميس ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثامنة من التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وكأس الأمم الآسيوية 2023 في الصين، خلف أبواب موصدة نتيجة الأحداث الحاصلة في البلاد منذ ما يقارب الشهر.
وأدّى تسارع الأحداث في الساعات الماضية إلى دفع القوى الأمنية بالطلب من الاتحاد بأن تقام المباراة من دون حضور جماهيري، لاسيّما في ظلّ تصاعد حدّة الاحتجاجات في محيط الملعب وقطع الطرقات في العاصمة بيروت وسائر المناطق، ما سيفقد منتخب الأرز أحد أبرز نقاط قوّته في اللقاء.
وقال موسى مكي عضو اللجنة التنفيذيّة في الاتحاد ورئيس لجنة الملاعب في اتصال مع “فرانس برس”: “تلقينا طيلة اليوم اتصالات من الأجهزة الأمنية تطلب منا ان تلعب المباراة من دون جمهور، وقد تريّثنا في اتخاذ القرار في البدء على أمل حصول أي جديد يمكننا من فتح الأبواب للجماهير مثلما كان مقرراً، إلا أن تصاعد حدة الاحتجاجات في المنطقة المحيطة بالملعب حتم علينا اتخاذ القرار الصعب”.
وأثارت الاحتجاجات مخاوف من تأجيل المباراة، قبل أن تحسم إقامتها في مدينة كميل شمعون الرياضية بعد الاجتماع الفني الذي عقد الثلاثاء.
واقتصرت تحضيرات المنتخب المضيف لمباراتيه ضد كوريا الجنوبية غداً والشمالية الثلاثاء المقبل، على معسكر لمدة أربعة أيام في ظل احتجاجات تشهدها منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضد الطبقة السياسية والتي تخللها قطع طرق، ما دفع الاتحاد المحلي إلى تعليق مباريات الدوري.
واستهلّ المنتخب اللبناني التصفيات بخسارة أمام مضيفه الكوري الشمالي بهدفين، ثم تغلب بصعوبة على ضيفه منتخب تركمانستان 2-1، قبل ان ينتفض ضد مضيفه السريلانكي المتواضع بثلاثيّة نظيفة في كولومبو، ليحصد ست نقاط من ثلاث مباريات. بينما يتصدر “محاربو تايغوك” المجموعة بسبع نقاط أمام كوريا الشمالية بفارق الأهداف.
القوّة الضاربة اللبنانية
وسيعوّل منتخب لبنان في اللقاء الصعب على لاعبيه المحترفين، حيث استعادت التشكيلة الثنائي مدافع فيسل كوبي الياباني جوان العمري ولاعب وسط هايدوك سبليت الكرواتي باسل جرادي.
كما استدعى المدرب الروماني لمنتخب لبنان ليفيو تشيوبوتاريو المهاجم عمر شعبان بوغيل المحترف مع ساتون يونايتد الإنكليزي الذي غاب عن المباريات السابقة بسبب الإصابة، إضافة الى روبرت ملكي مدافع الخور القطري وشقيقه جورج ملكي لاعب أيك السويدي، ومهاجم ميبن الألماني هلال الحلوة وجناح باشوندارا البنغلادشي محمد قدوح.
مواجهتان صعبتان
وأبرز القائد حسن معتوق أهمية تحقيق نتيجة إيجابيّة ضد المنتخب الكوري الجنوبي، بقوله لفرانس برس “سنخوض مواجهتين صعبتين ومهمتين في خمسة أيام، ينبغي أن نحصد نقاطاً في اللقاءين، وبالتالي فإن الخروج بالتعادل على الأقل ضد الكوري الجنوبي سيكون دافعاً قوياً لنا بالمعنويات قبل اللعب ضد كوريا الشمالية”.
وتابع “لا شكّ أننا تأثرنا بسبب الأوضاع في البلد، ونسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية لأجل الشعب اللبناني”.
ودعا محمد حيدر رفاقه إلى بذل كلّ ما لديهم لتحقيق المفاجأة مجدداً، موضحاً “لقد انتصرنا عليهم سابقاً وسنعمل على تكرار هذه النتيجة. لا ينقصنا شيء برغم تحضيراتنا الضئيلة ونأمل أن يساندنا الجمهور”.
ووصل المنتخب الكوري الجنوبي مساء الأربعاء إلى بيروت، ومن غير المقرر أن يخوض أي حصة تدريبية قبل المباراة.
واستدعى المدرب البرتغالي باولو بنتو “القوّة الضاربة” لخوض المباراة ضدّ لبنان ثم البرازيل ودياً في الإمارات.
وسيعوّل بنتو على مهاجم توتنهام الإنكليزي سون هيونغ مين إلى جانب لاعب وسط سالزبورغ النمساوي هوانغ هي شان، ولاعب فرايبورغ الألماني كوون شانغ هون ومهاجم بوردو الفرنسي هوانغ اوي جو.
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها تركمانستان مع ضيفتها كوريا الشمالية على ستاد كوبيتداغ في عشق أباد.
المصدر: وكالات