نادال ينتفض ويتغلّب على ميدفيديف في البطولة الختاميّة
انتفض الإسباني رفائيل نادال ليعدّل تأخّره ويتغلّب على الروسي دانييل ميدفيديف محافظا على آماله في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال بعد أن أنقذ نقطة حسم المباراة عند التأخر 5-1 في المجموعة الحاسمة ليفوز بنتيجة 6-7 و6-3 و7-6 يوم الأربعاء.
ويحتاج المصنف الأول عالميا للفوز على اليوناني المتألق ستيفانوس تيتيباس الجمعة للحفاظ على آماله في بلوغ الدور قبل النهائي. وحجز تيتيباس البالغ عمره 21 عاما مكانه في الدور قبل النهائي بتغلّبه على ألكسندر زفيريف بنتيجة 6-3 و6-2.
وبدا نادال (33 عاما) في طريقه للخسارة حين كسر اللاعب الروسي، الذي يشارك لأوّل مرة في البطولة، إرساله مرتين في المجموعة الأخيرة ليقترب ميدفيديف (23 عاما) من تحقيق أول انتصار له على نادال طيلة مسيرته بعد أن أجبره على خوض مباراة ماراثونية من خمس مجموعات في نهائي امريكا المفتوحة في سبتمبر ايلول الماضي قبل أن خسر أمام اللاعب الاسباني.
وبدا للوهلة الأولى أن الروح القتاليّة المعروف بها نادال المصنف الأول عالميا قد اختفت لكنه عاد لينقذ نقطة لحسم المباراة بكرة ساقطة حين كان ميدفيديف متقدما بنتيجة 5-1 في المجموعة الأخيرة. ثم استعاد اللاعب الإسباني طاقته بشكل مفاجئ.
وسدّد ميدفيديف إرساله مرتين لحسم لمباراة حين كان متقدّما 5-2 و5-4 لكن نادال، الذي حظي بمؤازرة الجماهير في ملعب او2 في لندن، لم يفوت الفرصة.
ولم يسبق لنادال، الذي أحرز 19 لقبا للبطولات الأربع الكبرى وذهبيّة أولمبيّة، الفوز بلقب البطولة الختامية من قبل وهي البطولة الوحيدة التي لم يتوّج بلقبها.
وتلقّى اللاعب الإسباني أول خسارة له في بطولة هذا العام أمام الألماني الكسندر زفيريف حامل اللقب الاثنين الماضي في مباراته الافتتاحية بدور المجموعات بالبطولة وكانت خسارة جديدة أمام ميدفيديف، الذي لم يسبق أن تغلب على نادال من قبل، ستضع اللاعب الإسباني على أعتاب الخروج مبكرا من البطولة.
ورغم انتفاضته المذهلة سيكون لزاما على نادال بذل كل ما في وسعه خلال مباراته الأخيرة في دور المجموعات أمام تيتيباس للحفاظ على آماله في تحقيق اللقب للمرة الأول وأيضا إنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي.
محظوظ للغاية
وكان نادال يشعر بقلق حين جاء إلى لندن بسبب إصابة في البطن. لكن حتى مع عدم تقديم أفضل ما لديه ما زال نادال واحدا من أصعب اللاعبين للفوز عليه.
وقال عقب المواجهة “ساندني الحظ بكل صراحة. كانت خسارة قاسية لدانييل. لعب بشكل أفضل مني كثيرا في المجموعة الثالثة بالطبع لكنها كانت واحدة من تلك الأيام التي تسنح لك فيها فرصة واحدة في الألف للفوز وتقتنصها”.
وخسر ميدفيديف القوي ستا من نقاط إرساله في المجموعة الأولى التي حسمها لصالحه بعد أن تغلّب على نادال بسهولة في الشوط الفاصل.
لكن تركيزه تراجع في بداية المجموعة الثانية ما أتاح الفرصة لنادال لكسر إرساله مبكرا وحين كرر اللاعب الإسباني الأمر مجددا بدا أن حالة الزخم تصب في صالحه.
وقدّم ميدفيديف أداء رائعا في المجموعة الحاسمة حتى تقدّم في النتيجة 5-1 وكانت تفصله نقطة واحدة على حسم المباراة قبل أن يستعيد نادال سيطرته مجدّدا.
وفاز نادال بخمسة أشواط متتالية وعندما تأخّر ميدفيديف 30-صفر وهو خاسر 6-5، بدا أن اللاعب الروسي خارت قواه.
واستفاق ميدفيديف في الوقت المناسب ليحافظ على شوط إرساله بضربة إرسال ساحقة ويقود المباراة نحو شوط فاصل في المجموعة الأخيرة ليظهر أنه قد استعاد خطورته.
وأخطأ ميدفيديف في تسديد كرة أمامية عند التأخر 5-4 ليمنح اللاعب الإسباني نادال نقطتين لحسم المباراة ثم فشل في ضربة خلفية ليهدي نادال واحدا من أروع انتصاراته طيلة مسيرته.
وقال ميدفيديف “رفائيل كان يمكنه القول حسنا الأمر انتهى عند التأخر 5-1 ويمنحني نقطة الفوز لكننا نعلم أن رفائيل ليس كذلك”.
ويحتاج ميدفيديف للفوز على زفيريف بمجموعتين متتاليتين ليحافظ على آماله في بلوغ الدور قبل النهائي.
ولا تتوقف آمال نادال في البطولة على انتصاره على تيتيباس فقط إذ يحتاج إلى فوز ميدفيديف على زفيريف أيضا.
وحتى إذا فشل نادال في بلوغ الدور قبل النهائي فقد أحكم اللاعب الإسباني قبضته على صدارة التصنيف العالمي إذ لا يوجد أمام نوفاك ديوكوفيتش سوى الفوز باللقب ليملك فرصة استعادة القمة.
ويلعب ديوكوفيتش ضد روجر فيدرر الخميس في مواجهة يجب على كل منهما الفوز بها لبلوغ الدور قبل النهائي.
المصدر: رويترز