زين خليفة لـ«الأخبار»: العهد عزيز جداً ونرفض زواله
انتهى الكابوس الذي عاشه العهداويون ولم يتم إقفال النادي. أسبوعان قد يكونان الأصعب على العهد في تاريخه انتهيا بتصاعد الدخان الأبيض من ملعب السيد عباس الموسوي بعنوان رئيسي: العهد باقٍ. نجحت الجهات الراعية للنادي بإيجاد رئيس جديد خلفاً لتميم سليمان هو… زين خليفة. رئيس بلدية قناريت والرئيس الجديد للعهد، فماذا يقول لـ«الأخبار»؟
من المحامي تميم سليمان إلى المحامي زين خليفة يفتح نادي العهد صفحة جديدة لا شك أنها ستكون مختلفة عن الصفحة السابقة في جميع المقاييس. ليس مهماً، فالأهم أن النادي بقي ولم يتم إقفاله. فالقرار الذي اتُّخذ قبل أسبوعين من مرجعية النادي وتحوّل إلى كابوس لكل محب لكرة القدم بشكل عام ولنادي العهد بشكل خاص انتهى، وبقي العهد على خارطة كرة القدم اللبنانية.
أمس كانت عملية أشبه بتسليم وتسلّم بين الرئيس السابق والرئيس المقبل. على الورق حتى الآن خليفة ليس رئيساً بانتظار اجتماع الجمعية العمومية للعهد. لكن فعلياً زين خليفة هو الرئيس الجديد للنادي وفقاً لبيان رسمي صدر عن إدارة بطل آسيا في هذا الإطار. خليفة تحدّث إلى «الأخبار» في أول لقاء إعلامي رياضي له، إذ هناك العديد من الأسئلة التي تخطر على بالك لدى حديثك مع الرئيس الجديد للنادي، لكنّ هناك سؤالاً رئيسياً يقفز إلى الواجهة حين تتحدّث مع رئيس جديد لنادٍ حقّق كل شيء: لماذا قبلت المهمة؟
«بالنسبة إلي نادي العهد نادٍ كبير وعزيز جداً على قلبي وعيني شخصياً. حقّق بطولات عديدة ووصل إلى أعلى المراتب في آسيا ومن الصعب عليّ أن أقبل أن ينتهي. حين حصلت الأزمة كان هناك تواصل من الأصدقاء في النادي من إداريين ومسؤولين، حيث طلبوا من التصدي لمهمة إنقاذ النادي وقبلت المهمة. وسيكون تصدّي المجموعة وليس تصدّي شخص واحد لنادٍ بحجم نادي العهد»، يقول الرئيس الجديد للعهد في حديثه إلى «الأخبار».
يشير المحامي خليفة إلى أن جميع الترتيبات تمّ الاتفاق عليها بدءاً من الجهاز الفني ومروراً بجميع التفاصيل الأخرى، على أن يتم الإعلان عنها تباعاً من قبل إدارة النادي عبر المركز الإعلامي فيها.
بالنسبة إلى الوسط الكروي يُعتبر خليفة شخصية جديدة، لكن على الصعيد الاجتماعي هو شخصية معروفة وهو يرأس المجلس البلدي في بلدة قناريت وهو متابع لكرة القدم اللبنانية ولديه معرفة فيها.
حافظ العهد على عدد كبير من لاعبيه بعد تجميد انتقالهم إلى الصفاء
حين تسأله عن الهدف الرئيسي له في مهمته الجديدة يجيبك سريعاً: «الحفاظ على النادي ووجوده. فنادي العهد يجب أن يبقى في الدرجة الأولى ويحقق مراكز متقدمة في المرحلة الأولى على أن يعود إلى منصات التتويج لاحقاً»، يقول الرئيس خليفة.
ومن الطبيعي لدى الحديث مع الرئيس الجديد أن يكون السؤال عن ميزانية النادي حاضراً، خصوصاً أنه رئيس لنادٍ كانت موازنته هي الأكبر بين أندية الدرجة الأولى. لكنّ خليفة يبدو واقعياً في جوابه: «الميزانية ستكون بالقدر المطلوب للإيفاء بجميع الالتزامات، لكن لا أريد أن أدخل في الأرقام فهناك لجنة مالية ستتشكّل وستدرس متطلبات النادي» ينهي رئيس العهد حديثه إلى «الأخبار». إذاً انتهت أزمة العهد ولم يُقفل النادي، ليكون هناك سؤال جديد: ماذا الآن؟
فمن المعروف أن أكثر من عشرة لاعبين من العهد كانوا في طريقهم إلى الانتقال إلى أندية أخرى. هذا الكلام كان قبل أسبوعين لكنّ اليوم الأمور مختلفة. صحيح أن العهد خسر عدداً من لاعبيه، لكن يمكن القول إنه حافظ على الجزء الأكبر والذي يعنيه بشكل كبير. قد يكون خليل خميس هو الخسارة الأكبر للنادي بعد انتقاله إلى نادي الصفاء. خميس لم يكن المنتقل الوحيد إلى الصفاء، فالحارس مصطفى مطر والظهير حسين الزين أيضاً وقّعا مع «الأصفر». خسر العهد أيضاً لكن ليس بشكل نهائي وليد شور وحسن سرور بعد احتراف الأول في أستراليا والثاني في العراق. لكنّ احترافهما لا يعني أنهما لن يعودا إلى صفوف العهد، لكن هذا طبعاً بعد انتهاء تجربتهما الاحترافية.
بالنسبة إلى مسؤول كبير في العهد، تبدو الأمور مطمئنة على صعيد اللاعبين. فالعهد حافظ على كريم درويش وزين فران وعلي الحاج وعلي حديد وحسين فرحات وبدر قوام، رغم أنهم كانوا قريبين من الانتقال إلى الصفاء قبل أن تتجمّد الأمور بعد بدء الحديث عن إمكانية بقاء النادي.
لا شك أن المهمة صعبة على الجميع. فتسلّم فريق بحجم نادي العهد بعد كل ما حققه في عهد الرئيس السابق تميم سليمان ليس بالأمر السهل. لكن الأهم أن النادي بقي وأصبح سقف توقعاته منخفضاً أكثر بأن شارف على الزوال، وبالتالي رغم صعوبة المهمة إلا أنها ليست… مستحيلة.