يايا توريه يتّهم فيفا بعدم الاكتراث بالعنصريّة في الملاعب
اتّهم لاعب وسط منتخب ساحل العاج وفريق مانشستر سيتي الإنكليزي السابق يايا توريه الاتحاد الدولي للعبة (“فيفا”) بـ”عدم الاكتراث” بالعنصريّة في ملاعب كرة القدم وذلك بعد “صيحات القردة” التي استهدفت لاعبي منتخب إنكلترا في مباراتهم ضدّ بلغاريا في تصفيات كأس أوروبا 2020.
وطغت التحيّة النازية و”صيحات القردة” على المباراة التي أقيمت منتصف الشهر الحالي في صوفيا، ما أدّى إلى إيقافها مرتين خلال الشوط الأول. وانتهى اللقاء الذي أتى ضمن منافسات المجموعة الأولى، بفوز إنكليزي ساحق 6-صفر. ورغم الصيحات العنصرية اختار اللاعبون الإنكليز البقاء في الملعب لإكمال المباراة.
وتحدّث توريه (36 عاما) في تصريح لوكالة فرانس برس عقب فوز فريقه كينغداو هوانغهاي الصيني نهاية الأسبوع في دوري الدرجة الثانية ما مكنه من حجز بطاقة الصعود إلى الأولى. وقال متسائلا حول قرار اللاعبين “إنه أمر مخز. لماذا تدافعون عن ألوان إنكلترا؟”.
وأضاف توريه المعروف بمواقفه العلنيّة ضدّ العنصريّة في الملاعب “إنهم يتحدّثون طوال الوقت ، +كذا وكذا وكذا، ومن ثم ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لا شيء يتغيّر”.
لكن لاعب برشلونة الإسباني السابق والفائز بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء أربع مرات متتالية (2011-2014)، وجّه انتقاداته بشكل أساسي إلى السلطات الكرويّة العالمية.
وقال “المسؤولون في فيفا لا يكترثون على أيّ حال، إنهم يتّحدثون (عن العنصرية) لكنها مستمرة (في الملاعب). لا أرغب في القول أن إنني لست قلقاً. أنا قلق. هذا يجعلني غاضباً”.
واعتبر توريه، الفائز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز ثلاث مرات مع مانشستر سيتي ودوري أبطال أوروبا مع برشلونة، أنه يتعين على لاعبي كرة القدم المستهدفين بالعنصرية الرد على ما يحصل لهم.
وقال “يتعيّن عليهم أن يأخذوا المشكلة على محمل الجد، يتعيّن على اللاعبين اتخاذ إجراءات حازمة وإلا فإنهم (العنصريين) سيستمرون. عليهم أن يخرجوا اللاعبين من الملعب”.
ورداً على ذلك، قال الاتحاد الدولي أن “مكافحة العنصريّة لها أهميّة قصوى” للهيئة الحاكمة لكرة القدم في العالم.
وعقب المباراة ضد بلغاريا، قال رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو إنه يجب “طرد” العنصريين من الملاعب.
وكان توريه يتحدّث عقب فوز فريقه على مضيفه شنغهاي شنجين (2-صفر) السبت أمام مئات المشجّعين حيث حجز فريقه الذي انضم الى صفوفه في تموز/يوليو الماضي بطاقته إلى الدوري الممتاز، لكن الدولي العاجي السابق لن يبقى في صفوفه العام المقبل.
وقال “أعتقد أنني سأنهي مشواري (مع الفريق) في كانون الأول/ديسمبر أو كانون الثاني/يناير، وبعد ذلك سأخوض تحديا جديدا” مؤكدا أنه يرغب في اللعب حتى بلوغه سنّ الأربعين.
وأضاف “يعتقد الناس أنني انتهيت، لكنني لم أنته بعد”.
وأوضح توريه أنه يستمتع بإقامته في الصين ، حيث يقول إنه لم يتعرّض أبدا لأيّ شكل من أشكال التمييز.
وأردف قائلا “إنها تجربة جيّدة للغاية، لأنني اكتشفت أشخاصًا بعقلية مختلفة عن أوروبا. على مستوى طريقة لعب كرة القدم والرؤية والسلوك في الملعب”.
وختم “عندما ألعب في الملاعب هنا، لا أحد يهتف أي أحد ضدي لأنني أسود، إنها ثقافة مختلفة، هناك احترام، وفي أوروبا لا يحترمون أحداً”.
المصدر: وكالات