زعامة باريس سان جيرمان على محك وصيفه المتألّق أنجيه
ستكون صدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم على المحك السبت، عندما يحلّ أنجيه، مفاجأة الموسم الحالي، ضيفاً على باريس سان جيرمان المتصدّر على ملعب “بارك دي برانس” في باريس في المرحلة التاسعة.
ويتخلّف أنجيه الثاني عن النادي الباريسي بنقطتين فقط، ما يجعله قاب قوسين أو أدنى من الارتقاء لقمّة الدوري، في حال نجح في مواصلة مفاجآته وحقّق الفوز، لكن المهمّة لن تكون سهلة في ضيافة حامل اللقب الذي سيسعى لتفادي خسارته الثانية تواليا على أرضه بعد الأولى أمام رانس صفر-2 في المرحلة السابعة.
ولم ينجح سان جيرمان منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي بالفوز بتسجيله أكثر من هدف واحد إلا في مباراة واحدة، ذلك عندما استقبل ريال مدريد الإسباني في افتتاحيّة مبارياته في دوري أبطال أوروبا، حينما فاز بثلاثيّة نظيفة.
ولعب فريق المدرب الألماني توماس توخيل في هذه الفترة محليا أربع مباريات فاز في ثلاث منها 1-صفر، وخسر في الرابعة أمام ضيفه رانس.
ولم يأت فوز الفريق الباريسي في المباريات الثلاث بسهولة، إذ عانى حتى خطف نقاطها، عندما تكفّل البرازيلي نيمار بهذه المهمة، إذ سجل هدفاً في مرمى ستراسبورغ في الدقيقة الثانية من الوقت بدل عن ضائع، وهزّ شباك ليون قبل 3 دقائق من نهاية المباراة، وشباك بوردو في الدقيقة 70.
ويبدو أن نيمار سيواصل تحمل مشقة مهمة تأمين الفوز لفريقه، في ظل غياب زميليه كيليان مبابي الذي تحوم حوله شكوك المشاركة في مباراة السبت والأورغوياني إدينسون كافاني لإصابتهما.
واكتفى باريس سان جيرمان الذي سجّل أكثر من 100 هدف في كل من الموسمين الأخيرين، بتسجيل 13 هدفاً فقط حتى الآن، فيما سجّل أنجيه 16 هدفاً.
ويرى ستيفان مولان مدرب فريق أنجيه، أن تعرض الثلاثي الهجومي لباريس سان جيرمان للإصابة (نيمار – مبابي – كافاني)، أضعفه، وقال “لقد كانوا أقل رعباً خلال الأشهر الستة الماضية، لأنهم افتقدوا لخدمات الكثير من اللاعبين”.
وشدّد نيمار على مدى التزامه مع فريقه بعدما أثار الجدل خلال فترة الانتقالات الصيفية برغبته في العودة لفريقه السابق برشلونة الإسباني، وقال “الأمر مشابه لما قد يحصل مع حبيبتك، عندما لا تسير الأمور بشكل جيد بينكما، لا تتحدّثان مع بعضكما البعض. لكن مع وجود الكثير من الحب، يعود كلّ شيء على ما يرام. لذا أنا هنا لمساعدة باريس سان جيرمان”.
وفي مباراة لا تقلّ أهميّة، يقوم ليون برحلة قصيرة لا تتعدى 60 كيلومترا لزيارة سانت إتيان في مباراة معروفة ببساطة باسم “لو ديربي”، لكنهم سيذهبون دون أي مشجع، بعدما منعتهم الشرطة المحلية لوجود مخاطر أمنية، علما بأن السلطات في ليون منعت أيضاً مشجعي سانت إتيان من الحضور إلى ليون في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ويكتسي الدربي أهمية خاصة بالنظر الى الندية الكبيرة بين الفريقين اللذين التقيا 118 مرة في مختلف المسابقات، فكان الفوز حليف ليون 42 مرة بينها 38 مرة في الدوري مقابل 43 مرة لسانت اتيان بينها 39 مرة في الدوري، وتعادلا 33 مرة بينها 32 مرة في الدوري.
ويأتي الدربي في وقت يمرّ به الفريقان بفترة صعبة، فسانت إتيان حقق الأحد فوزه الثاني هذا الموسم والأول بعد أربع هزائم وتعادلين، فيما حقق ليون الأربعاء فوزه الأول في مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات عندما تغلّب على مضيفه لايبزيغ الألماني 2-صفر في المسابقة القارية العريقة.
ويحتل ليون الذي أنهى عشرين موسماً من أصل مواسمه الـ21 الأخيرة بين المراكز الأربعة الأولى، المركز الحادي عشر برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن خصمه اللدود، لكن يفصل بينهما 8 مراكز، حيث يحتلّ سانت اتيان المركز 19 قبل الأخير.
المصدر: وكالات